تدعم إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة التشكيل السعودي، بإطلاقها عددا من المشاريع الفنية والتشكيلية لطلاب مدارس التعليم العام والخاص بنين وبنات كان أهمها وآخرها مشروع «الفنان الصغير» الذي أطلقه مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي في هيفاء مول، بحضور مديري مكاتب التربية والتعليم في المحافظة ومشرفي ومعلمي التربية الفنية، إضافة إلى الطلاب المستهدفين بالمشروع، والذي تمثل في معرض فني لإبداعات الطلاب وورشة تشكيلية للطلاب الموهوبين في عالم الفنون التشكيلية. وطالب الثقفي جميع المعلمين والمشرفين بضرورة الاهتمام بما يقدم في حصص التربية الفنية في المدارس، والالتزام بالهوية الإسلامية في طرحهم الفني، والوقوف أمام تلك التحديات للبحث عن الهوية الثقافية المعاصرة، وليسهم الجميع في النهوض بالمقومات التراثية الفنية الأصيلة للأمة العربية المسلمة. وقال الثقفي، بعد أن تجول في الورش الفنية للطلاب إن «التربية الفنية في مدارسنا تدعونا للفخر والاعتزاز بما نقدم من تعليم راقٍ يسهم في الحراك التشكيلي السعودي، ومن ثم في المشهد الثقافي بشكل عام». وأضاف «ما يقوم به الزملاء معلمو التربية الفنية في المدارس هو انطلاقة حقيقية لتبني مشروع (الفنان الصغير)؛ للمساهمة في خلق بيئة فنية وتشكيلية على مستوى المحافظة، وأن هؤلاء الطلاب الموهوبون هم من سيتسيد المشهد التشكيلي المحلي في المستقبل القريب». وفي سوق حراء الدولي، أطلق المساعد للشؤون التعليمية أحمد الزهراني المعرض الفني للطلاب والورش الفنية المصاحبة له، والذي أكد بدوره أن لوحات طلاب جدة وصلت للعالمية في أكثر من محفل دولي، ما يؤكد على نجاح أهداف مادة التربية الفنية التي تخاطب وجدان وأحاسيس الطلاب للتعبير عن ما بدواخلهم من مشاعر عبر الفرشة واللون. وقال الزهراني إن «ما شاهدته اليوم يدعو للفخر والاعتزاز، كون الأعمال المقدمة للمعرض تعد أنموذجا للوحات فنية اتسمت بكامل عناصرها لإظهار فنون رسوم الأطفال، حسب القواعد والضوابط الفنية العالمية، متزامنة مع المنهج الجديد الذي أعطى مساحة أكبر للإبداع والتميز». وأضاف «إننا في تعليم جدة نبحث عن مركز فني نعده ليكون واجهة فنية لزوار محافظة جدة تعرض فيه جميع أعمال الطلاب المتميزة، ويكون مزارا لكافة ضيوف تعليم جدة». من جانبه، أبدى رئيس قسم التربية الفنية في تعليم جدة وليد قطان سعادته بحضور المدير العام ومساعده. وقال إن «ما يجعلنا نبحث دوما عن التميز هو ذلك الدعم اللا محدود الذي نجده دوما من القيادات التربوية في تعليم جدة»، واعدا بمستقبل فني ومشاركات فاعلة على مستوى المملكة. وأضاف قطان أن مشروع «الفنان الصغير» هو مشروع فني تبناه قسم التربية الفنية في تعليم جدة؛ لتشجيع أبنائنا الطلاب والطالبات في مجال الفنون التشكيلية عن طريق عدة برامج، من أهمها عرض لوحاتهم وإبداعاتهم للجمهور في الأمكان العامة، إضافة إلى عقد عدة ورش تشكيلية للطلاب والطالبات أمام الجمهور لإكساب الثقة ومحاولة الخروج من أسوار المدرسة؛ للمساهمة في تقديم فنانين تشكيليين قادرين على الدخول إلى الساحة الفنية، وهو ملم بكافة الاتجاهات الفنية العالمية.