البداية قبل ثلاثة عقود ونصف في المدرسة التجارية المتوسطة في باب جديد التي انتقلت بذلك إلى البغدادية ثم إلى السبع قصور، حيث تعاهد زملاء الدراسة على إحياء ذكرى اللقاء وتوديع الفصول الدراسية بين الفترة والأخرى وحدد لها غرة رجب من كل عام. في البداية تحدث غازي بدروم «حين تخرجنا عام 1383ه التحق الأغلبية منا بالخطوط السعودية، وكانت الإدارة العامة في عمارة باخشب وكان مدير الخطوط الشيخ أحمد صلاح جمجوم، والبعض الآخر ذهب إلى أرامكو والقطاع الخاص وأذكر منهم عادل محرق، حسن محرق، محمد بادخن، علي محرق، وكنت والدكتور محمود جان وعبدالرحمن مكوار نعمل في الصحافة خارج الدوام في عدة صحف في صحيفة الرائد، والمدينة، والبلاد كنا نكتب في الاقتصاد والتجارة. وأضاف «كنا نلتقي في المناسبات وكنا نعمل على الاجتماع كل 3 أشهر نسترجع فيها أيام الدراسة وأيام الوظيفة حتى وصلنا إلى سن التقاعد وبعد التقاعد استمرت الزيارات واللقاءات». والتقط عبدالرحمن مكوار طرف الحديث واستطرد «كنا نجتمع بحضور مدير المدرسة علي سكري ومن حسنات هذه الزيارات أن استطاعت لم شتات زملاء الدراسة الذين لم يلتقوا ثلاثة عقود». وأضاف «رغم أنا كنا من أحياء متفرقة مثل النزلة، والبخارية، والسبيل، والبغدادية، والهنداوية، إلا أن إصرارنا على الالتقاء كان سمة يتصف بها الجميع». واستعرض مكوار بعض الذكريات بالقول «من الأشياء التي أتذكرها عندما كنت ابني بيتي في حي النهضة، كنت أشاهد من على سطوح المنزل شارع حراء ومصنع الاسمنت وذلك عام 1405ه والآن هو مركز وسوق دولي كبير في وقت كانت الكهرباء في المنطقة تعمل بالمواتير». ويستمر مكوار في استعراض شريط الذكريات «كان العمل في تلك الحقبة الزمنية يدويا ولم تصل إلينا وسائل التقنية بعد، وكنا نعمل خارج الدوام في الصحف، وأتقاضى 50 ريالا مقابل كل مقال أكتبه». وتحدث المدير المناوب في مطار الملك خالد بن عبدالعزيز (سابقا) فيصل عامر «التحقت بالخطوط السعودية في عام 1383ه في معهد الخطوط السعودية وباشرنا العمل في مطار الملك عبدالعزيز والكندرة في صالة (1) وصالة (2)، ثم انتقلت إلى القاهرة واستمررت بها 5 سنوات من عام 1396ه الى 1401ه، ثم انتقلت إلى الرياض عام 1402ه إلى عام 1424ه حتى تقاعدت، ثم رجعت إلى مسقط رأسي جدة عند الوالدة حتى أكون بقربها وأبرها إن شاء الله، والحمد لله ما زلنا نتواصل مع زملائنا في المتوسطة التجارية وزملاء الخطوط إلى هذه الفترة بين فترة وأخرى.