رفعت "فوبيا" ركوب القطارات، بعد تسجيل حادثين خلال أقل من 48 ساعة، وموسم الإجازة الصيفية، الطلب على سيارات الأجرة للسفر من الأحساء إلى الرياضوالدمام خلال اليومين الماضيين، بحسب عاملين في محطات سيارات الأجرة وسط الهفوف وبمحطة القطار في الهفوف وأمام بوابة النقل الجماعي في مخطط عين نجم. فيما استقرت أسعار سيارات الأجرة المتوقفة في محطة الهفوف "السعر النظامي" عند 150 ريالا للنقل إلى الدمام بواقع 30 ريالا للراكب، و350 ريالا إلى الرياض بواقع 70 ريالا للراكب. وانتهز سائقو سيارات الأجرة في المواقع الأخرى وسائقو الخصوصي المعروفون محليا ب"الكدادة" الفرصة لرفع السعر بنحو 10 إلى 30% مقارنة بأيام الأسبوع قبل الماضي. واستقرت الزيادة مع إعلان تعليق حركة القطارات صباح الأربعاء الماضي بعد حادثة انقلاب وجنوح قاطرة ومجموعة أخرى من العربات، وإصابة بعض الركاب أثناء الرحلة المتجهة من الدمام إلى الرياض، نتيجة زيادة الطلب. وأشار سائق الأجرة محمد القحطاني إلى أن حادث القطار الأخير وتعليق رحلاته، رفع عدد طلبات سيارات الأجرة في الأحساء إلى معدلات مرضية لكثير من قائدي سيارات الأجرة، فقبل أيام كانت محطات الانتظار تشهد أعدادا كبيرة من السائقين في انتظار الركاب. أما الآن فنشهد قلة أعداد السائقين الذين ينتظرون الزبائن بسبب الإقبال الكبير، واصفا ذلك بالمثل المتداول "مصائب قوم عند قوم فوائد". وذكر سائق الأجرة عبيد العتيبي، أن جميع سائقي سيارات الأجرة في محطة الهفوف لم ينتهزوا الفرصة لرفع الأسعار باعتبار أن جميع الرحلات مسجلة في مكتب أمانة الأحساء والمرور، فلا مجال للزيادة، مؤكدا أن الزيادة تأتي من قائدي السيارات الخصوصي. وأضاف أن تعليق رحلات القطارات يرفع الطلب على سيارات الأجرة في الدمام وبقيق والأحساءوالرياض، إذ إن القطار يقوم يومياَ بتسيير 5 رحلات بين الدماموالرياض وعلى متن كل رحلة ما لا يقل عن 300 راكب، أي أن القطار ينقل يوميا 1500 راكب ذهابا وإيابا، ومع تعليق تلك الرحلات نسبة كبيرة من هؤلاء الركاب يضطرون إلى استخدام سيارات الأجرة. وأشار سائق سيارة الأجرة عبدالرحمن العتيبي، إلى أن معظم سائقي سيارات الأجرة، استعدوا مبكرا قبل الإجازة بتجهيز سياراتهم للسفريات الطويلة، وهو ما تحقق بالفعل في بداية إجازة الطلاب قبل نحو 3 أسابيع، إلا أن الأمر ازداد يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مضيفا أن بعض زملائه الذين لديهم أعمال أخرى كمزاولة البيع في الأسواق المتنقلة أو في الزراعة أو في أسواق الخضار والفواكه أو مراجعة الدوائر الحكومية، عادوا للعمل يومي الأربعاء والخميس في طلبات المشاوير ونقل المسافرين داخل وخارج الأحساء. وأضاف سائق الأجرة حمود المطيري، أن زيادة الطلبات لم تقتصر على السفريات الخارجية، بل حتى في الطلبات الداخلية، فبعض سائقي سيارات الأجرة يفضلون طلبات الرحلات الطويلة إلى خارج الأحساء، الأمر الذي فتح مجالا للسائقين الآخرين لاستقبال التنقلات الداخلية للركاب. وأبان ناصر السليم "راكب"، أنه من الطبيعي أن يتولد لدى جميع المسافرين شعور بالمخاوف من ركوب القطار وهي ردة فعل طبيعية، رغم فتح مسار سكة الحديد واستئناف الرحلات. وقال إنني لست مطمئنا لاستكمال صيانة القطار والسكة الحديد بالشكل الصحيح 100% ولن أخوض مغامرة ركوب القطار والتعرض مرة أخرى للمشاكل في منطقة صحراوية سواء بالحوادث أو الأعطال.