مع تطبيق وزارة الصحة الهيكل التنظيمي الجديد لمؤسساتها والتغييرات الجيدة التي طرأت عليه ابتداء من الهرم الإداري للهيكل التنظيمي وهو تعيين نائبين لمعالي الوزير وانتهاء باستحداث إدارات جديدة ومهمة بالهيكل التنظيمي للمستشفيات مثل إدارة الإحالة الطبية وإدارة سلامة المرضى وإدارة الرقابة والمراجعة الداخلية والمتابعة محور حديثنا اليوم. هذه الإدارة كانت في السابق إدارة للمتابعة الإدارية فقط وأضيف إليها مهام الرقابة والمراجعة الداخلية بالإضافة إلى قسم مراقبة المخزون. لاريب أن المهام والاختصاصات المنوطة بإدارات المراجعة الداخلية كثيرة ومهمة فهي تهدف إلى حماية النزاهة وتعزيز مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد المالي والإداري بشتى صوره ومظاهره وأساليبه كما تتضمن إعداد إحصاءات وتقارير دورية عن وقائع الفساد في المنشأة الصحية وحجم المشكلة وأسبابها والحلول المقترحة لها، ويشمل أيضا تحديد المعوقات تجاه تطبيق الأنظمة والإجراءات المتعلقة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد. كما أن دور هذه الإدارة لم يعد فقط للمراجعة والتدقيق في النشاطات المالية بل يشمل أداء المنشأة وإنتاجيتها الفعلية كما أن استقلال أنشطتها يخولها فحص وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية والقيام بالمراجعة المالية والتشغيلية وتقييم الأداء والتأكد من استخدام الموارد بكفاءة فبذلك أصبح دورها مشابها لدور هيئة مكافحة الفساد ولكنها تحت إدارة وإشراف المسؤول الأول في المنشأة الصحية وهو مدير المستشفى.. ينبغي أن تفعل هذه الإدارة بشكل كامل في جميع صروح وزارة الصحة، والمستشفيات التي لم تطبق الهيكل التنظيمي بعد ينبغي عليها المبادرة في تفعيله اغتناما لفرصة وجود هذه الإدارة الرقابية المهمة ضمانا لسلامة وفاعلية العمليات الإدارية والمالية وكفايتها حيث سينعكس على جودة الخدمات المقدمة وتحقيق التقيد بالأنظمة والتعليمات والسياسات الخاصة بوزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية. محمد حميد البلادي مستشفى الولادة والأطفال المساعدية جدة.