يفتتح وزير الصحة رئيس مجلس الأمناء للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في 27 ربيع الآخر المقبل المؤتمر الدولي العلمي الأول للهيئة السعودية للتخصصات الصحية والذي يستمر لمدة يومين بمشاركة 7 محاضرين عالميين والذين يكشفون خلال 30 ساعة آخر المستجدات في مختلف التخصصات الصحية. وأوضح نائب الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور سليمان عمران العمران أن المؤتمر يهدف لخدمة التدريب والمتدربين من خلال اطلاعهم على آخر المستجدات فيما يخص التخصصات الصحية المختلفة. وبين العمران أن الهيئة حرصت على دعوة عدد من المتحدثين العالميين في تخصصات مختلفة منها الجراحة العامة والنساء والتوليد والأطفال العام والتخدير وطب الأسرة والطب الباطني، إضافة إلى متحدث في مجال التعليم الطبي للدراسات العليا، لافتا إلى أن هناك معرضا والعديد من ورش العمل منها ورش خاصة بمعامل المحاكاة. وأكد رئيس اللجنة المنظمة حرص الهيئة على حضور عدد كبير من المتدربين من جميع مناطق المملكة وكذلك المدربين المشاركين في التدريب سواء في مجال الإشراف أو التدريب مباشر للاستفادة من هذا اللقاء والعمل على تبادل الخبرات بينهم وإجراء الحوارات بين المتدربين والمدربين لتثبيت معايير التدريب في المناطق المختلفة بالمملكة. ولفت العمران إلى أن طريقة عقد المؤتمر تختلف عن المؤتمرات المعتادة حيث سيكون عبارة عن مجموعة من ورش العمل تسير بشكل متواز وتسمح بوجود التفاعل بين المحاضر والحضور، مبينا أنه خصص ست ورش عمل بحضور محدد العدد كي يكون هناك استعراض لبعض الحالات المرضية والنقاش حولها بوجود المتحدث العالمي وبعض أعضاء ورؤساء المجالس العلمية في الهيئة لإدارة الحوار. من جهة أخرى، بحث مؤتمر علاقات المرضى الذي تستضيفة وزارة الصحة في الرياض آليات خفض وقت انتظار المرضى في المستشفيات، فضلا عن زيادة الشفافية والتواصل مع المرضى للتعرف على احتياجاتهم ومشاعرهم وليس فقط تشخيص أمراضهم. وأوضح المدير التنفيذي للبرامج في مستشفى العدوي بالرياض مسفر الشلوي، أن التقليل من وقت انتظار المرضى في المستشفيات ليس إجراء كافيا بالنسبة للمملكة التي تسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في قطاع الرعاية الصحية، لافتا إلى ضرورة زيادة الشفافية والتواصل مع المرضى. وقال الشلوي «يشهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة تغيرا متسارعا ونموا ملحوظا، وخاصة في ما يتعلق باستخدام أحدث التقنيات ووسائل العلاج، ولكن التغيير الحقيقي لا يتم إلا من خلال تخصيص سجل رسمي حول تجارب المرضى، وأتمنى حقا أن أرى بعض الدراسات التي تقيس مستوى رضى المرضى، بحيث يتمكن المريض في المستقبل من اختيار المستشفى أو المركز الصحي الأكثر ملاءمة له بالاعتماد على هذه الدراسات». يذكر أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة مؤتمرات الرعاية الصحية التي تنظمها شركة فرنسية رائدة في مجال تقديم المعلومات التجارية.