حملت وزارة الخدمة المدنية، أمانة منطقة نجران مسؤولية إنشاء مبنى فرع الوزارة في المنطقة على مجرى السيل، باعتبارها الجهة المسؤولة عن الموقع وإصدار تصريح البناء. وفيما وجه مدير فرع وزارة الخدمة المدنية في نجران المكلف علي بن عوض القحطاني في حديثه ل«عكاظ» أصابع الاتهام للأمانة قائلا: ليس لوزارة الخدمة المدنية أي شأن في هذه القضية، دفع أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، بالتهمة بعيداً عن إدارته وقال: إذا كان الموقع غير مناسب لوقوعه بمجرى السيول كما يزعمون، كان عليهم عدم استلامه أصلاً والمضي قدماً في البناء بدلاً من إطلاق التهم على الأمانة. وقد تلقت «عكاظ» أمس خطاباً رسميا من الخدمة المدنية، رداً على استفسارات الصحيفة على لسان مدير فرع الوزارة في نجران المكلف علي بن عوض القحطاني، يؤكد فيه أن الموضوع من اختصاص الأمانة، وليس للوزارة شأن في ذلك، وعلى «عكاظ» مراجعة الأمانة لمعرفة مزيد من التفاصيل، دون أن يشير إلى خطاب إمارة المنطقة الذي شددت من خلاله بأنه يجب عليه شخصياً التنسيق مع أمانة المنطقة حيال معالجة موضوع المبنى، بما يدفع أخطار السيول، وذلك على خلفية خطاب إدارة الدفاع المدني بمنطقة نجران عن دراسة أجراها مكتب هندسي، وبينت أن المبنى يقع في مجرى سيل ويشكل خطورة بالغة، ويحتاج إلى معالجة أخطار السيول. من جهة ثانية، اتصلت «عكاظ» هاتفياً بأمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق وطرحت عليه اتهام فرع وزارة الخدمة المدنية للأمانة وتحميلها مسؤولية إنشاء المبنى في مجرى السيول، فقال: إذا كان الموقع غير مناسب ويشكل خطورة لماذا إذا استلموا الموقع وشرعوا في بنائه منذ البداية، ويضيف: المبنى آمن والموقع يتوفر به مشروع تصريف. وحول توجيه إمارة المنطقة بالتنسيق ما بين مدير فرع وزارة الخدمة المدنية بنجران والأمانة حيال معالجة وضع المبنى، قال: التنسيق قائم ونحن على أتم استعداد للقيام بأي عمل من شأنه درء مخاطر السيول من أي منشأة حكومية. يذكر هنا أن «عكاظ» تناولت في عدد السبت الماضي الموضوع تحت عنوان (الدفاع المدني يخلي مسؤوليته بإشعار الإمارة بالخطر.. إنشاء مبنى الخدمة المدنية في نجران بمجرى سيل)، والتزم مدير فرع وزارة الخدمة المدنية بنجران المكلف علي بن عوض القحطاني الصمت حيال استفسار «عكاظ».