قرر مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الموافقة على تطبيق قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في اجتماعها 93 الذي عقد في الرياض بتاريخ 14/6/1433ه الموافق 5/5/2012م، في شأن إعفاء السلع التي يقتصر استخدامها على ذوي الاحتياجات الخاصة، وعددها 8 سلع، من الرسوم الجمركية، وفقا للضوابط الخاصة بهذا الإعفاء، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وفي الشأن الدولي أعربت المملكة عن تطلعها إلى جهود أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية وتوفير سبل الدعم اللازمة على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية لمساندة الشعب السوري وتحقيق طموحاته المشروعة. وكان سمو ولي العهد وأصحاب السمو والمعالي الوزراء، قد توجهوا في بداية الجلسة التي عقدها المجلس بعد ظهر أمس، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، بالشكر لله عز وجل على ما من به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، من نجاح للعملية الجراحية التي أجريت له، حفظه الله، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، داعين الله أن يحفظ الملك المفدى من كل مكروه ويمتعه بالصحة والعافية. بعد ذلك أطلع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات، التي أجراها خادم الحرمين الشريفين، وسموه الكريم مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم، حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطور الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء نوه بالقرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الجامعة العربية غير العادي لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، مشددا على استنكار المملكة وتنديدها لتلك الاعتداءات والدعوة إلى مطالبة مجلس الأمن بأن يكون أكثر صرامة وأن يتحمل مسؤولياته لإجبار إسرائيل على وقف الاعتداءات على الأبرياء المحاصرين في غزة. وتناول مجلس الوزراء الجهود المبذولة لبحث تطورات الأوضاع في سوريا ومنها الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية، واللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، وأعمال الاجتماع العربي الأوروبي الثاني على مستوى وزراء الخارجية، وعبر عن تقدير المملكة لجميع تلك الجهود معربا عن تطلع المملكة إلى جهود أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية وتوفير سبل الدعم اللازمة على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية لمساندة الشعب السوري وتحقيق طموحاته المشروعة. وبين خوجة أن مجلس الوزراء أعرب عن تقدير المملكة لإعلان جيبوتي الصادر عن الدورة 39 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وما عبر عنه من تأكيد على المبادئ التي تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وترحيبه بمقترح خادم الحرمين الشريفين في المؤتمر الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية. ونوه المجلس بتوقيع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي على الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، وعد ذلك خطوة مهمة للإسهام في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني لما فيه صالح دول وشعوب المجلس. وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله، وأصدر القرارات التالية : تعاون دفاعي مع كوريا وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الكوري في شأن مشروع اتفاقية بين وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية ووزارة الدفاع الوطني في جمهورية كوريا للتعاون في مجال الدفاع والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. رسوم الملاحة الجوية وافق مجلس الوزراء على تفويض سمو رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أو من ينيبه، بالتباحث مع المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية «يوروكونترول» في شأن مشروع اتفاقية بين الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية والمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية «يوروكونترول» في شأن رسوم خدمات الملاحة الجوية والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.