تجوب شاحنات ضخمة الشوارع الداخلية في العاصمة المقدسة، مشكلة خطرا على العابرين، لاسيما أنها تزاحم المركبات الصغيرة أوقات الذروة، إضافة إلى أن غالبيتها ينقل حمولات زائدة، بطريقة مخالفة. ولم يجد أهالي العاصمة المقدسة أمام الأخطار التي تتزايد يوما بعد آخر، سوى مطالبة إدارة المرور بالتدخل لضبط تلك الناقلات وحمايتهم منها بمنعها من السير داخل التجمعات السكنية، ومعاقبة كل من يخالف التعليمات. وبين عبدالله الزهراني أن مكةالمكرمة بطرقها الضيقة باتت تعاني من الشاحنات السائبة التي يقودها سائقون غير مبالين بالأخطار التي قد يحدثونها للعابرين، مشيرا إلى أن تلك المركبات الضخمة لا تلتزم بتعليمات المرور، وتنقل حمولات زائدة. وطالب المرور بالتدخل لضبط حركتها، خصوصا أنها تجوب العاصمة المقدسة منذ الصباح الباكر وعلى مدار الساعة وتضايق المركبات الصغيرة أوقات الذروة. إلى ذلك، شكا عصام فارس من أن غالبية الشاحنات لا تلتزم بتعليمات إدارة المرور التي تشكل خطرا على الأهالي، لافتا إلى أنها تنتقل بين الأحياء وأمام المدارس بالتزامن مع خروج الطلاب والطالبات. وشدد على أهمية أن يكثف المرور الرقابة على تلك الشاحنات التي تهدد سلامة الأهالي، لافتا إلى أن غالبية سائقي الشاحنات يدركون خطورة السير في أوقات الذروة ومع ذلك يتنقلون دون أي إحساس بالمسؤولية وعدم التقيد بالتعليمات التي تفرضها إدارة المرور. من جهته، حذر أحمد علي من أخطار الناقلات التي تتحرك داخل شوارع العاصمة المقدسة دون قيود، مشيرا إلى أنها تنقل حمولات زائدة مخالفة. وقال: غالبيتها ينقل الصخور التي تتطاير أجزاء منها على العابرين خصوصا أن سائقو تلك الناقلات لا يلتزمون بتغطيتها بطريقة جيدة، متمنيا إنهاء خطرهم في أسرع وقت. بدوره أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل بن مساعد المغربي أن إدارته لا تتهاون مع المخالفين للأنظمة والقوانين، موضحا أن هناك دوريات مرورية تنتشر على مداخل مكةالمكرمة في أوقات الذروة، لتمنع وصول الشاحنات إلى الشوارع الداخلية في العاصمة المقدسة لحماية العابرين والمركبات من تجاوزات تلك الناقلات. وبين المغربي أن إدارة المرور في العاصمة المقدسة، تفرض غرامات مالية على سائقي الشاحنات المخالفة التي لا تلتزم بوضع شراعات أو أغطية تحمي المواطنين من تساقط الصخور الترابية من داخل الشاحنة، مؤكدا أنه لا يوجد تهاون مع أي مخالف مهما كان.