أطلق 27 كادرا من مختلف القطاعات الحكومية مؤخرا برامج الشراكة المجتمعية في جامعة الملك فيصل وذلك بحضور وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد عبدالله الشعيبي. ومن خلال فعاليات البرنامج شدد الدكتور الشعيبي على أهمية ارتباط أي قطاع حكومي بالمجتمع الذي يعمل فيه وخدمته الخدمة المثلى مؤكدا أن جامعة الملك فيصل تعد من أوائل الجامعات السعودية التي رسخت مبدأ الشراكة المجتمعية في إطار خطتها الاستراتيجية وأضاف عند رسم الخطة الاستراتيجية كان لا مناص من إقناع كافة المسؤولين في الجامعة بجدوى ذلك فقبلنا التحدي ونجحنا بقدرة الله الذي مهد لنا الطريق للانطلاق في هذا المجال الذي يتطور يوما بعد يوم حيث تطلب الأمر عصفا ذهنيا طويلا استمر لأشهر عديدة إلى أن تبلورت الفكرة وتمكنا من رسم خطتنا الاستراتيجية المبنية على مفهوم الشراكة المجتمعية وأخذنا زمام المبادرة في هذا المجال على مستوى جامعات المملكة وأصبحت تجربتنا الناجحة جدا مثالا يحتذى به واستطعنا تغيير المفهوم التقليدي لخدمة المجتمع بتبادل المنافع والخبرات لكلا الطرفين حيث إن الشراكة المجتمعية هي التفكير معا والتخطيط للمستقبل وخدمة المجتمع بشكل تعاوني ليست لطرف على حساب آخر وهذا بحد ذاته توجه جديد في كيفية الارتباط مع المجتمع وخدمته بالطريقة التي ترتقي به إلى المستوى المأمول ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدورة لتنقل هذه الفكرة للقطاعات الحكومية في الأحساء في محاولة جادة لتكون جامعة الملك فيصل محورا لتلاقي الآخرين مع بعضهم البعض لتتلاقى الأفكار والآراء البناءة وهذا جزء لا يتجزأ من الشراكة التي نتبناها ونسعى إليها. ودعا إلى إيجاد وحدة أو شعبة أو إدارة في كل قطاع حكومي تكون نافذة للتواصل وذلك لتلقي ملاحظات واحتياجات الجمهور والاستماع لمطالبه ووضعها على طاولة البحث بهدف البحث عن سبل خدمته وستكون لها نتائج إيجابية وستحسن من صورة ذلك القطاع أمام المجتمع بشكل مثمر وفعال وهذا ما قامت به الجامعة من خلال إنشاء إدارة تطوير الشراكة المجتمعية مثنيا على الدور الرائع الذي يضطلع به القائمون عليها وعلى رأسهم الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي والذي أكد أن خطط تقديم دورات خاصة لجميع قطاعات المجتمع في الأحساء تأتي انطلاقا من رؤية الجامعة نحو الشراكة المجتمعية.: