أنهى المؤتمر والمعرض الرابع لجمعية الوقاية من الحريق، والذي استمر لمدة خمسة أيام أعماله بإطلاق حزمة من المقترحات والتطلعات التي تتيح الفرصة لتطوير محترفي الوقاية من الحريق وموظفي الإطفاء ومديري الاستجابة للطوارئ، وذلك لمواجهة التحديات في مجال الوقاية من الحريق وتعزيز السلامة. ومن المقترحات التي أكد عليها المؤتمر العمل بإجراءات السلامة وتوفيرها داخل المصانع ووسائل النقل وكيفية التعامل مع حوادث الغاز المسال وطرق تقليل الخسائر الناتجة عن ذلك. واستشهد المؤتمر بمثال علمي من أحد معامل أرامكو السعودية في مكافحة حرائق النفط، وذلك ببناء وحدات إطفاء ضخمة على أرض الحدث باستخدام مضخات مياه ضخمة تتجاوز 6 آلاف جالون في الدقيقة ومعدات نقل للمياه والرغاوي ذات أقطار كبيرة تصل إلى 20 بوصة. وأوصى المؤتمر باختيار المواد المستخدمة في البناء بأن تكون ذات قابلية أقل للاشتعال، مع تصميم مخارج الطوارئ ونقاط التجمع واشتراطات تركيب أجهزة كشف الدخان والحرارة والغاز ووجود رشاشات المياه الأتوماتيكية. كما دعا إلى تدريب طواقم العمل في مختلف البيئات على إجراءات السلامة، وإخراج الأشخاص في حالات الطوارئ، وكيفية إدارة الأزمات والحوادث، والتركيز على الجانب الوقائي والهندسي في مجال الوقاية من الحرائق. وفي السياق نفسه، اقترح المؤتمر اشتراطات سلامة وتفعيل تطبيقات هندسة الإطفاء في المنشآت الصناعية كل على حدة، فباختلاف طبيعة المنشأة وحجم الحريق يختلف مدى ودرجة الخطورة، فالحريق داخل المنزل يختلف عنه في الفندق أو المدرسة، وبالتأكيد يختلف كليا عنه في المعامل والمنشآت الصناعية، فالمنشآت الصناعية تمثل خطرا هائلا على العاملين فيها وعلى رجال الإطفاء في حال نشوب حرائق أو حدوث انفجارات، وما يساهم في خطورة هذه المعامل هو وجود مواد كيميائية وبترولية وغازات صناعية ضمن خطوط الإنتاج، وغالبا بكميات كبيرة وضخمة. وكشف المؤتمر عن كيفية تحديد معايير الخسائر التي يمكن تقبلها، وطرق تقليل الخسائر في المعامل الصناعية، فالحريق هو أحد أهم الأخطار التي تعصف بالمنشآت الصناعية، ولكن الأهم في ذلك تحديد مقدار الخسارة المقبولة لدى أصحاب المنشآت ماديا، وطالب المؤتمر بتصميم معامل أكثر أمانا لتجنب أو تقليل خسائر الانفجارات المصنعية.