أوصى المؤتمر والمعرض الرابع لجمعية الوقاية من الحريق الذي اختتم فعالياته امس في الدمام بتطوير محترفي الوقاية من الحريق وموظفي الإطفاء ومديري الاستجابة للطوارئ لمواجهة التحديات في مجال الوقاية من الحريق وتعزيز السلامة , كما أوصى المؤتمر بتطوير برامج المحاكاة لتحديد العدد الأدنى الواجب توافرها من محطات الإطفاء وطرق توزيعها اعتمادا على مساحة المدن وعدد الأحياء وتباعدها عن بعض ومدى الازدحام والمساحة القصوى التي يمكن لكل محطة إطفاء تغطيتها اعتمادا على وجود دعم لوجستي من محطات إطفاء قريبة أو عدمه.وأكد المؤتمر ضرورة العمل بإجراءات السلامة وتوفيرها داخل المصانع ووسائل النقل وكيفية التعامل مع حوادث الغاز المسال وطرق تقليل الخسائر الناتجة عن ذلك مشدداً المؤتمر على أهمية اختيار المواد المستخدمة في البناء وأن تكون غير قابلة للإشتعال مع تصميم مخارج الطوارئ ونقاط التجمع واشتراطات تركيب أجهزة كشف الدخان والحرارة والغاز ووجود رشاشات المياه الأوتوماتيكية.ودعا المشاركون بالمؤتمر إلى تدريب طواقم العمل في مختلف البيئات على إجراءات السلامة وإخراج الأشخاص في حالات الطوارئ وكيفية إدارة الأزمات والحوادث , والتركيز على الجانب الوقائي والهندسي في مجال الوقاية من الحرائق ، وفي نفس السياق أقترح المؤتمر اشتراطات سلامة وتفعيل تطبيقات هندسة الإطفاء في المنشاءات الصناعية كل على حدة كما طالب المؤتمر بتصميم معامل أكثر أمانا لتجنب أو تقليل خسائر الانفجارات المصنعية.وحرص المؤتمر على تقييم الإخلاء عند الطوارئ للمباني وأن تصبح جزءا في الموافقة على تقييم المباني الجديدة ذات الإحجام الكبيرة والأشكال الهندسية المعقدة بإستخدام برامج كمبيوتر لمحاكاة حالات الطوارئ والإخلاء فيتم إدخال تصميم المبنى وأبعاده وأماكن الخروج والمساحات ويتم إدخال بيانات عن المستخدمين للمبنى والكثير من المعلومات.وقال رئيس الجمعية المهندس علي محمد مختار عقب اختتام فعاليات المؤتمر “ إن المؤتمر جاء نابعا من الحاجة الواضحة في كيفية تطبيق معايير السلامة من الحرائق خاصة في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي حيث بدا الاهتمام جليا بهذا الأمر خلال السنوات المنصرمة , بل برزت الحاجة إليه بهدف إيجاد وتطوير عدد أكبر من المتخصصين في مجال الوقاية من الحرائق في هذه المنطقة التي أصبحت مركزا رئيسيا لتطوير الأعمال , ليس فقط في مجال البترول والغاز والبتر وكيماويات بل في مجال البناء والنقل والبنى التحتية , مما يتطلب الأمر بهذه الصورة إلى احترافيين في مجال الوقاية من الحريق ذوي درجة عالية من الكفاءة ليتعاملوا مع تحديات السلامة من الحريق. وأوضح أنه قدّم في المؤتمر 24 ورقة عمل شارك بها متخصصون من الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا والصين إلى جانب متخصصين من المملكة في مجال مكافحة الحرائق , إضافة إلى مشاركة عدد من الخبراء في مجال السلامة من مختلف دول العالم ومجلس التعاون الخليجي والشرق الوسط وشمال أفريقيا وكذلك مشاركة عدد من ضباط المديرية العامة للدفاع المدني.