تبنى المجلس البلدي في جدة نموذج برايمر لقياس مدى تعرض المدن للكوارث مستقبلا. وأعد المجلس دراسة حول تحديد أولويات اتخاذ القرار للحد من المخاطر في محافظة جدة بالتعاون مع الدكتور المهندس نائل المؤمني مشرف وحدة البحث العلمي في كلية الاقتصاد والإدارة وأستاذ إدارة الأزمات المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز. وتأتي خطوة بلدي جدة بعد مبادرة المنظمة الدولية للحد من خطر الكوارث في تبني النموذج بالتعاون مع البنك الدولي، حيث تركز البحث العلمي على عمل دراسة لتطبيق النموذج في المنطقة العربية في خمسة مدن عربية هي عمان ، دمشق ، طرابلس ، وعدن والاسكندرية، وبادر الباحث من جانبه على بناء نموذج خاص بعروس البحر الأحمر يمكن تعميمه على باقي المناطق والمدن في المملكة بعد التأكد من فاعلية وجدوى تطبيقه في جدة. منهجية مؤشر الخطر الدراسة تهدف إلى تحسين فعالية وكفاءة الجهات المسؤولة والعاملة على تطوير منهجية مؤشر الخطر بغرض المساعدة في صنع القرار ووضع الاستراتيجيات والسياسات والخطط للتعامل مع القضايا والمشاكل في المدينة بشكل أفضل وأسرع من النواحي الاجتماعية والبيئية والثقافية وتم تحديد المخاطر وفقا لأولويات أهميتها من حيث الاحتمال والنتائج، والآثار في ضوء رأي أصحاب المصلحة والمهتمين في المدينة، وتبين من الدراسة أن سيطرة العمالة الوافدة على سوق النفع العام وزيادة حوادث المرور، ووجود مصانع تعمل في المناطق السكنية، وكثافة المباني المهجورة، وانتشار الباعة المتجولين كانت الأكثر أهمية من المخاطر لأصحاب المصلحة في جدة. أولويات اتخاذ القرار الدراسة التي جهزها المجلس البلدي في جدة اقترحت آلية عمل لإيجاد حلول عاجلة لتصحيح بعض أخطاء المحافظة، وإعداد نموذج لتحديد أولويات اتخاذ القرار في الحد من المخاطر والأزمات مع تصميم استبانة لقياس المخاطر والأزمات، تحديد أولويات اتخاذ القرار ثم يتم توزيع الاستبانة لأكبر عدد ممثل للمواطنين والمقيمين والمنتخبين وغيرهم في الدوائر الانتخابية، وتجمع الاستبانة وتفرغ في قاعدة بيانات خاصة مع تطبيق النموذج المقترح لتحديد أولويات اتخاذ القرار، وبيانها حسب تأثيراتها واحتمالية حدوثها والنتائج المترتبة عليها، ومن ثم عرض النموذج على أعضاء المجلس للاطلاع والموافقة النهائية. جولة على الدوائر يشار إلى أن البحث العلمي كان حضورا في الجولات الميدانية لرئيس المجلس البلدي الدكتور أيمن صالح فاضل على الدوائر الانتخابية لتحديد أهم المشاكل التي تواجه الأعضاء والسكان والعمل على حلها، وتمت الاستفادة من المشاكل التي تم تحديدها باعتبارها مصادر الخطر في بناء النموذج. فبداية كانت جل المشاكل التي تواجه سكان مناطق بلديات بريمان وطيبة وثول هي المياه الجوفية في منطقة شرق الخط السريع، وارتفاعات المباني، والتلوث والكسارات والمصانع المجاورة والعمالة السائبة، بينما انحصرت مشاكل سكان منطقتي بلدية أبحر وبلدية جدةالجديدة في انتشار القوارض، وانهيارات الإسفلت، وتدني مستوى النظافة، وانتشار روائح الصرف الصحي، أما سكان منطقة بلدية المطار فكانت معظم مشاكلها تتمثل في الحدائق وتهيئتها والساحات العامة للشباب، وإيجاد حلول عملية للاختناقات المرورية، ومحاصرة ظاهرة غسيل السيارات في الشوارع وانتشار الورش داخل الأحياء. قصور البنية التحتية سكان منطقة بلدية العزيزية تمثلت مشاكلهم في العمالة السائبة، والعشوائيات، وملف تعويضات الرويس، والنظافة، وعدم توفر الحدائق والإنارة، فيما تمثلت مشاكل أهالي منطقة بلدية البلد وبلدية المنطقة التاريخية في النظافة والأدوار التي يقوم بها عمد الأحياء والمطالبة بتطوير المنطقة التاريخية، فيما تخلصت مشاكل ومطالب أهالي منطقتي بلديتي أم السلم والجامعة في المياه الجوفية أمام المنازل والمدارس، وعدم إيصال التيار الكهربائي للمنازل، والنظافة، وعدم استخراج الصكوك لبعض العشوائيات، وأخيرا تمثلت مشاكل أهالي وسكان منطقة بلدية جنوبجدة في حرق الإطارات، وتفريغ مياه ناقلات الصرف في مجرى السيل، وتكاثر البعوض و قصور البنية التحتية والازدحام المروري. الشرح : - لقاء لمجلس بلدي جدة بحث مشاكل الأحياء وسبل معالجتها (تصوير:عكاظ)