انتقد الفنان الكويتي القدير سعد الفرج هيمنة التوجه التجاري على المسرح الكويتي مؤكداً بأن "المسرح الجاد غير مرغوب فيه للأسف الشديد بينما نجد أن المسرح المطلوب هو ذلك المسرح التجاري في الكويت". وقال الفرج في تصريح خاص ل"الرياض" بعد تكريمه في ختام مهرجان الخرافي السابع مساء أمس : "أن الكويت غير جادة في دعم المسرح الجاد" وأن الدعم الحقيقي كان في الماضي، طالباً من المسؤولين الكويتيين أن يتنبهوا ويدعموا المسرح الجاد لأن هذا هو المسرح الذي سيكون له تأثير في الساحة وفي المجتمع وهو الذي سيعكس ثقافة وحضارة المجتمع الكويتي وهو الذي سوف يبقى بينما مسرح الفقاقيع سيمر مرّ السحاب. وحول تكريمه في مهرجان الخرافي المسرحي أكد الفرج أن أهمية التكريم تأتي "من أن الإنسان والفنان يشعر بأنه سائر في الطريق الصحيح، فهذا ما يؤكده التكريم، وهو أمر يدعو للاعتزاز في أي وقت جاء إن كان متأخراً أو باكراً وأنا شاكر له خاصة وأنه جاء من رجل دعم الجميع وهو محمد عبد المحسن الخرافي، ممثلاً في معالي رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي". مضيفاً أنه سعيد لأن المسرح أخذ هذا الاهتمام "من أناس نعتز بهم في الكويت". وعن الاهتمام بمسرح الشباب الكويتي علق الفرج قائلاً: أنا سعيد بالاهتمام بالشباب وأحث الشباب على العمل الجاد وعدم الاستعجال والاهتمام بالمحتوى قبل كل شيء لأن المال يأتي لاحقاً". يذكر أن سعد الفرج من رواد الحركة الفنية في الكويت ومن مؤسسي فرقة المسرح العربي. كما عمل رئيساً لقسم الدراما في تلفزيون الكويت منذ عام 1962 إلى 1984 وهو حاصل على باكلوريوس في الإخراج والإنتاج التلفزيوني من الولاياتالمتحدة عام 1974. وحصل على جوائز عديدة أهمها جائزة الدولة التقديرية وجائزة سلطان العويس في الإمارات العربية المتحدة. شارك في أول فيلم سينمائي خليجي وكويتي وهو "بس يا بحر" وارتبط اسمه بعدد من المسرحيات مثل: "حامي الديار" و"دقت الساعة" و"هذا سيفوه" و"حرم سعادة الوزير" إلى جانب العديد من الأعمال التلفزيونية والدرامية.