انتقد المجلس البلدي بمحافظة القطيف التقليم الجائر للأشجار الموجودة في الشوارع والساحات والحدائق، الذي تنفذه البلدية مما نتج عنه عدم تحقيق الأهداف البيئية للتشجير، والتي تتمثل في توفير الظلال، وكسر حدة الأشعة الشمسية، وصد الرمال والأتربة، وتقليل معدلات التلوث في الجو، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق الأوكسجين، والحد من ارتفاعات درجات الحرارة في الشوارع المظللة، إضافة إلى إضفاء الطابع الجمالي للشوارع والساحات. وأوضح المهندس عباس الشماسي رئيس المجلس، أن المجلس استعرض في اجتماعه الذي عقده مساء أمس الأول تنظيم أعمال صيانة التشجير في المحافظة، في ظل عدم وجود أشجار عالية الارتفاعات لتوفير الظلال، مشيرا إلى أن الاجتماع شهد عرض صور توضيحية لوضع الأشجار في الشوارع والساحات، إضافة لصور من مدن مجاورة بالمنطقة، يحافظ فيها على الأشجار لتنمو وتأخد حجمها الطبيعي ما عدا الأماكن المعيقة للرؤيا والسلامة المرورية. وأضاف أن المجلس البلدي أوصى باسبتدال أنواع الأشجار المزروعة بأنواع لا تضر جذورها المباني والمنشآت المجاورة والمسطحات الخضراء، ضمن خطة زمنية محددة، مشيرا إلى أن المجلس أبدى استعداده لدعم طلب تعزيز ميزانية صيانة تشجير المزروعات حتى يتم استبدال الأشجار بصفة سريعة. وقال الشماسي إن المجلس أوصى كذلك بزراعة الأشجار المحلية والملائمة للبيئة وإبقاء الأشجار دون تقليم في منطقة المتنزهات كالكورنيش والحدائق العامة، ليتم الاستفادة منها. وأوضح أن المجلس اطلع كذلك على الملاحظات الواردة على التقرير ثلث السنوي للبلدية المعد من قبل عضو المجلس شرف السعيدي، وتمثلت في زيادة أعداد الدورات التدريبية لموظفي البلدية، وضرورة التوعية باستخدام أرقام استقبالات شكاوى الجمهور (940)، وملاحظات تخص ضبط ارتفاع نسب الغياب والتأخير لموظفي البلدية في الفروع والأقسام، مؤكدا أن المجلس اتفق على قيام البلدية بحصر الأراضي المتوفرة في قرى القطيف وعرضها على المجلس لإقرار أولويات إنشاء متنزهات عليها، عملا بمبدأ التنمية المتوازنة بين كافة أنحاء المحافظة. وأوضح الشماسي أن الاجتماع اطلع على رد الوزارة بخصوص جهة اختصاص المجلس من عدمه، بمراجعة مشروع التوريد المباشر لأجهزة الحاسب الآلي في عهد المجلس السابق، كما ناقش تقييم اللقاء العام للجمهور، حيث أبدى الأعضاء بعض الملاحظات التي تخص الجانب التنظيمي والإعلامي لاستدراكها في الاجتماعات المقبلة، وأوصى المجلس البلدية بضرورة حضور مسؤوليها لمثل هذه الاجتماعات للاطلاع على ملاحظات المواطنين.