قرر المجلس البلدي في المدينةالمنورة خلال اجتماع عقده أمس برئاسة الدكتور صلاح الردادي، بحث مصير 300 مليون ريال خصصتها الأمانة للحدائق والمتنزهات. وشدد «بلدي المدينة» على درس مدى توافق هذه المبالغ المعتمدة للحدائق والمتنزهات وممرات المشاة وصيانتها خلال الثلاث سنوات الماضية مع ما هو موجود على الطبيعة وبحث أسباب خفض نسبة الصرف على مشاريع الحدائق والساحات الشعبية وممرات المشاة وصيانتها. وأوضح الدكتور الردادي أن المجلس أوصى بإحالة تقرير أمانة المدينةالمنورة حول أسباب تعثر المشاريع في المنطقة إلى لجنة المشاريع الحيوية لدرس وإبداء مرئياتها حوله، والوقوف على المشاريع على الطبيعة، مشيراً إلى أن المجلس اتخذ تلك الخطوة بعد أن اطلع على التقرير ودرسه من الجوانب كافة. وذكر أن المجلس اطلع على التقرير المرئي عن الحدائق وممرات المشاة في بعض البلديات الفرعية (أحد، قباء، العقيق) المقدم من الدكتور محمد سعيد المغامسي والمهندس أنور مصطفى الياس، تعزيزاً للدور الرقابي للمجلس، موضحاً أن المجلس أشاد باهتمام أمانة منطقة المدينةالمنورة بالحدائق. وبين الردادي أن تقرير المجلس المنشور على موقعه الخاص طالب باستكمال شبكات ري المياه للحدائق والشوارع، وحفر الآبار فيها، إضافة إلى الاستفادة من المياه المعالجة في ري الحدائق والطرق الرئيسة. وقال: «إن التقرير شدد على أهمية نشر الوعي بين مرتادي الحدائق للمحافظة عليها ونظافتها، وزيادة استخدام الأنجيلة الصناعية فيها، للحد من استهلاك المياه»، موضحاً أن المجلس ركز على الاستفادة من الحدائق التي انتهت عقودها مع المستثمرين وتشغيلها من قبل البلديات الفرعية مثل الحكير والبعيجان. وحض المجلس البلديات الفرعية على عمل خطة للحدائق الجديدة وممرات المشاة وملاعب الأطفال لثلاث سنوات مقبلة وعرضها على المجلس البلدي، إضافة إلى تخطيطها لزيادة إنشاء الحدائق حول المساجد مثل بلدية قباء. وطالب المجلس وفقاً ل «الردادي» بزيادة النوافير في تقاطعات الطرق والميادين، وتشجير كورنيش العقيق وتهيئته للمواطنين والسكان، وتكثيف لعب الأطفال في جميع الحدائق العامة، والاهتمام بالصيانة الدورية للحدائق. داعياً إلى تكليف إدارة الحدائق والتشجير بمتابعة النظافة للحدائق، وزيادة عدد أفراد العمالة الخاصة بالنظافة. وأكد المجلس أهمية تسمية الحدائق وإنشاء لوحات خاصة بها، وإشراك الأهالي وعمد الأحياء في إدارة الحدائق، فضلاً عن تخصيص أماكن للعمد ومجالس للأهالي داخلها. مشدداً على أهمية تأمين سلال للمهملات في الحدائق وتوزيعها.