إن المحافظة على الغطاء النباتي وتنميته سواء داخل المدن أو في البراري لهو مطلب وطني وواجب على كل فرد يعيش على أرض هذه الجزيرة المترامية الأطراف والتي هي في الواقع في أمس الحاجة إلى زراعة الأشجار والعناية بها انطلاقاً من مبادئ أهمها أن ديننا الإسلامي يحثنا على الزراعة والأحاديث النبوية تدل على ذلك وثانيها مناخنا شديد الحرارة حيث يستغل ظل الأشجار من قبل الإنسان وكل كائن حي بالإضافة إلى دور الأشجار في تخفيض درجات الحرارة وتلطيف الجو وثالثها أن الشجرة جمال وثمرة. ولقد بذلت الدولة أعزها الله جهوداً جبارة وأموالاً طائلة في سبيل نشر الرقعة الخضراء ولم تال جهداً في سبيل ذلك ومن هذه الجهود تخصيص أسبوع سنوي للشجرة يذكرنا بأهميتها والمحافظة عليها وتبذل الإدارات الحكومية بالمشاركة مع القطاع الخاص جهوداً مميزة خلال السنة وبالأخص خلال هذا الأسبوع والبلدية هي إحدى هذه الجهات التي تعنى بالشجرة ولها دور كبير في ذلك تسعى بالتنسيق مع مديرية الزراعة بالمحافظة نحو تذليل كل الصعاب التي تواجه عملية التشجير والعناية به من خلال توفير الأيدي العاملة والمعدات وتأمين الشتلات وأنابيب الري ومتابعة السقيا والصيانة والتقليم لهذه الأشجار. وأصبحت محافظة الزلفي بفضل من الله ثم هذه الجهود المخلصة والمتكاتفة من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة يشار لها بالبنان بفضل كثافة التشجير وتوفر المتنزهات ذات المساحات الكبيرة داخل المحافظة وخارجها وبإحصائية سريعة نجد أن مساحات الحدائق التابعة للبلدية تبلغ ( 1.959.000م 2) وأطوال الشوارع المشجرة ( 85.000م 2) كما يوجد عدد (29) بئراً تسقي هذه الحدائق والشوارع ويوجد بالمحافظة أكثر من (66.900) شجرة مختلفة الأنواع كما تبلغ أطوال شبكات ري المزروعات حوالي (83.000) متر طولي. @ رئيس بلدية محافظة الزلفي