كشف تقرير ثلث سنوي قدمه عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف السيد شرف السعيدي، خلال جلسة المجلس التي عُقدت مساء أمس الأول، ارتفاعاً حاداً في نسبة التأخر والتسيب والغياب في فروع بلديات محافظة القطيف، وصل بعضها إلى نسبة 100% مقارنة بعدد الحالات وعدد الموظفين. وأوضح السعيدي أن الحالات التي تم اكتشافها هي بناء على التقرير الذي قدمته البلدية للمجلس، لافتاً إلى أن هناك حالات قد تكون غير مضبوطة، الأمر الذي يتطلب من البلدية العمل على زيادة الرقابة واتخاذ إجراءات كفيلة بالحد من هذه الحالات، لافتاً إلى أن بلدية المحافظة التي يبلغ عدد موظفيها 286 موظفاً شهدت 25 حالة غياب وعشرين حالة تأخر، وفي بلدية صفوى التي يبلغ عدد موظفيها 42 موظفاً، شهدت عشرين حالة غياب و34 حالة تأخر عن الدوام، وفي بلدية القديح التي يبلغ عدد موظفيها 28 موظفاً، شهدت ثلاثين حالة غياب و25 حالة تأخير، وفي بلدية سيهات التي يبلغ عدد موظفيها 53 موظفاً، شهدت عشرين حالة غياب و15 حالة تأخير، وفي بلدية تاروت التي يبلغ عدد موظفيها ثلاثين موظفاً، شهدت عشر حالات غياب وعشرين حالة تأخير، وفي بلدية عنك التي يبلغ عدد موظفيها 38 موظفاً، شهدت 15 حالة غياب وعشرين حالة تأخير. وطالب السعيدي خلال الجلسة التي عقدت برئاسة المهندس عباس الشماسي، بزيادة أعداد الدورات التدريبية لموظفي البلدية وضرورة التوعية باستخدام رقم استقبالات شكاوى الجمهور 940. وناقش المجلس عدة موضوعات بينها العرض المقدم من رئيس المجلس بخصوص تنظيم أعمال صيانة التشجير في المحافظة، وعدم وجود أشجار عالية الارتفاعات لتوفير الظلال، وما تقوم به البلدية من تقليم جائر للشجر الموجود في الشوارع والساحات والحدائق، ما نتج عنه عدم تحقيق الأهداف البيئية للتشجير المتمثلة في توفير الظلال وكسر حدة الأشعة الشمسية وصد الرمال والأتربة وتقليل معدلات التلوث في الجو، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق الأكسجين والحد من ارتفاعات درجات الحرارة في الشوارع المظللة، إضافة إلى إضفاء الطابع الجمالي للشوارع والساحات. وشمل العرض صوراً توضيحية لذلك، بالإضافة لصور من مدن مجاورة في المنطقة يحافظ فيها على الأشجار لتنمو وتأخذ حجمها الطبيعي، ماعدا الأماكن المعيقة للرؤيا والسلامة المرورية. وأوصى المجلس باستبدال أنواع الأشجار المزروعة بأنواع لا تضر جذورها المباني والمنشآت المجاورة والمسطحات الخضراء ضمن خطة زمنية محددة، وأن يدعم المجلس طلب تعزيز ميزانية صيانة تشجير المزوعات لكي يتم استبدال الأشجار بصفة سريعة، كما أوصى بزراعة الأشجار المحلية والملائمة للبيئة وإبقاء الأشجار دون تقليم في منطقة المتنزهات كالكورنيش والحدائق العامة لكي تتم الاستفادة منها. كما تم الاتفاق خلال الجلسة على أن تقوم البلدية بحصر الأراضي المتوفرة في قرى القطيف وعرضها على المجلس لإقرار أولويات إنشاء متنزهات عليها عملاً بمبدأ التنمية المتوازنة بين أنحاء المحافظة كافة.