تمكنت قوى المعارضة السورية من توحيد صفوفها في الدوحة، بتشكيل ائتلاف وطني لقوى الثورة والمعارضة الذي انضوت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة، معلنة الداعية المعتدل أحمد معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف، لتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بعد دعواته الاطراف المعارضة بالوحدة في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. ويكون الخطيب بذلك اول رئيس للائتلاف الذي بات الهيئة الموحدة للمعارضة السورية التي ستنبثق عنها حكومة مؤقتة، والتي يفترض أن تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع الأسد. وجرى انتخاب رياض سيف نائبا أول للرئيس، فيما انتخبت سهير الأتاسي نائبا ثانيا، ومصطفى الصباغ أمينا عاما للائتلاف. فيما قال هيثم المالح في ختام عملية الفرز إن منصب النائب الثالث لرئيس الائتلاف «سيبقى شاغرا حتى البت في موضوع المجلس الوطني الكردي». من جهته، أوضح «المجلس الوطني السوري» أن اتفاق الدوحة لإنشاء «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ينص على الالتزام بعدم الدخول بأية مفاوضات مع النظام السوري. وتنص بنود مسودة الاتفاق التي جرى توقيعها بالأحرف الأولى على أن «المجلس الوطني السوري وباقي أطراف المعارضة الحاضرة في هذا الاجتماع اتفقت على إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تكون عضويته مفتوحة لكافة أطياف المعارضة السورية ثمرة للدعوة الموجهة من دولة قطر بالتنسيق مع الجامعة العربية». في غضون ذلك، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك بأن إسرائيل سترد بشكل «أقسى» على أي اطلاق نار جديد من سوريا باتجاه الدولة العبرية، وذلك بعد أن اطلقت القوات الإسرائيلية طلقات تحذيرية باتجاه سورية. وجاء في بيان لباراك «سورية تشهد حربا أهلية وحشية منذ أكثر من عام، وصدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بمنع امتداد المعارك»، مشيرا إلى أن «أي قصف جديد من سورية على إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل أقسى يكبد سورية ثمنا أكبر».