حرم حريق نشب خلال إجازة موسم الحج نحو 1200 طالب في قسم التربية البدنية في جامعة أم القرى من الانتظام الفعلي والعملي في الدراسة بعد عجزهم عن تطبيق المهارات العملية. وتحول قسم التربية البدنية في الصالة الرياضية في مقر الجامعة في العزيزية إلى ما يشبه ثكنة الأشباح بعد أن تأخرت الجامعة عن معالجة الوضع وإعادة ترميم القسم والصالة بالرغم من انقضاء أسبوعين على الحريق الذي كان سببه ترك مكيفات الصالة في وضع التشغيل طوال أيام وليالي موسم الحج الذي صادف إجازة ما زاد من حمولة الكهرباء وانفجار أحد المكيفات. وفي الوقت الذي اكتفت جامعة أم القرى بالتنسيق مع كلية المعلمين لإيجاد بديل للطلبة وفق ما أكده ل«عكاظ» عميد كلية التربية الدكتور زايد بن عجير الحارثي، اتهم رئيس قسم التربية البدنية سابقا وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور يوسف الثبيتي إدارة الجامعة بالتقصير وعدم التحرك بعد الحريق الذي نشب في الصالة الرياضية في العزيزية والتي حرمت 1200 طالب من اكمال تطبيقهم العملي في بعض المواد التي يتطلب الأمر وجودهم في الصالة. «عكاظ» وقفت على قسم التربية البدنية في جامعة أم القرى في العزيزية أقدم قسم تربوي في الخليج حيث عمره يتجاوز 39 عاما، من خلال جولة مع رئيس القسم سابقا وعضو هيئة التدريس في الجامعة الدكتور يوسف الثبيتي، الذي أكد أنه درس في الجامعة عام 1413ه وحتى الآن لا يزال الوضع كما هو عليه من حيث الإمكانيات الموجودة والتي لا تتوافق مع جامعة تعلن ميزانياتها بالمليارات وتعجز عن الموافقة على 27 ألف ريال قيمة أدوات رياضية بسيطة. وأضاف «من المفترض أن تكون الملاعب والصالات الرياضية والمسبح واجهة الجامعة، كما أن القسم يعد من أسوأ الأقسام من حيث الإمكانيات رغم أنه خرج أجيالا حققت إنجازات عديدة». وأبان الدكتور الثبيتي أنهم قد حاولوا مرارا وتكرارا ومنذ أن كان رئيسا للقسم بإيصال الملاحظات للإدارة لكن دون فائدة، مشيرا إلى أن الجامعة لم تبدأ حتى هذه اللحظة في مشروع الصالات الرياضية والملاعب في الجامعة، معتبرا الصالة الرياضية والملعب أحد الأمور المهمة في قسم التربية البدنية وأنه بعد إغلاقها حاليا «يعد التدريس شبه معدوم لأن غالبية المواد ترتكز على الجزء العملي». من جهته، رفض عميد كلية التربية الدكتور زايد بن عجير الحارثي كل هذه الادعاءات، مؤكدا أن الجامعة قامت بالتنسيق مع كلية المعلمين للاستعانة بالصالة الرياضية لإكمال الفصل الدراسي للطلاب، ملفتا إلى أنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة لإنشاء صالة رياضية ضخمة في جامعة أم القرى في العابدية بمواصفات عالية وعلى أعلى مستوى من التجهيزات، مضيفا أن من يدعي بهذه الأقاويل «لا يدري شيئا».