توجت جائزة الحذاء الذهبي التي منحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للمهاجم الإسباني لنادي تشيلسي الإنجليزي فيرناندو توريس بصفته أفضل هدافي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012، أيامه الجميلة التي أعاد فيها اكتشاف نفسه من جديد، وأصبح يعيش شهورا مميزة على صعيد مشاركاته مع ناديه بعد أن صام الموسم الماضي عن تقديم الأداء الممتع مع ناديه الجديد تشيلسي قبل أن يعود بشكل مختلف هذا الموسم. وبدا أن الفتى الإسباني الأشقر يسابق الخطى نحو استعادة ألقه الذي كان عليه قبل نحو أربعة أعوام في ناديه السابق ليفربول الذي اضطر لبيع عقده إثر تراجع الأداء وكثرة الإصابات، واحتفى بالأمس بتسلم جائزته قبيل المباراة التي جمعت تشيلسي مع شاختيور دونيتسك ضمن دوري أبطال أوروبا، بعد أن كان قد فاز بها في يوليو الماضي، وذلك بفضل تسجيله هدفا وصناعة آخر ساهما بفوز إسبانيا على إيطاليا برباعية في نهائي يورو 2012، وسجل توريس في تلك البطولة حضورا لافتا كان بداية عودته لمستواه وتمكن من إحراز ثلاثة أهداف إلى جانب تمريرة حاسمة في البطولة الأوروبية منحته التفوق على المهاجم الألماني ماريو غوميز، لكنه لعب عددا أقل من الدقائق مقارنة بغوميز وكان هذا معيارا آخر وحاسما لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاختياره الهداف لليورو. وخلال موسمه الحالي يسير اللاعب مع فريقه نحو تحقيق موقع متقدم في البريمرليغ حيث دخل دائرة النجوم المستهدفة التي تبحث عنها كبار أندية أوروبا الفترة المقبلة، ورغم نيله بطاقات حمراء في مواجهة الغريم اللدود مانشستر يونايتد غير أنه نجح في قيادة البلوز لصدارة الترتيب لفترة طويلة قبل أيام من التعثر الذي عطل مسيرته. وسجل فريناندو خلال مواجهات الفريق في البريمرليغ 4 أهداف فيما ساهم في النتائج المميزة التي حققها الفريق في دوري الأبطال، وساهمت نجوميته في أن يكون من ضمن خيارات أتلتيكو مدريد وفق ما ذكرت صحيفة الديلي ستار أن مدريد اشترط فرناندو توريس مهاجم نادي تشيلسي مقابل ترك فالكاو للنادي اللندني، في ظل تمسك إبراموفيتش ودي ماتيو باللاعب، إذ أنه انتقل إلى البلوز قادما من نادي ليفربول الإنجليزي في صفقة كانت الأغلى في تاريخ البريمرليغ وقدرها 50 مليون جنيه استرليني وهو ما يعني ألا يتم التفريط به بسهولة. وعبر المهاجم الإسباني عن سعادته بالنجاحات التي يحققها وقال إن فرحته لا توصف بعد منح الاتحاد الأوروبي الحذاء الذهبي له، وقال إنه الشيء الكبير الذي يمكنني أن أحلم به وعندما كنت صغيرا لم أستطع أن أحلم بشيء كهذا، وأضاف كنت محظوظا بما فيه الكفاية للتسجيل وللتمرير وأتمنى أن أحقق المزيد من النجاحات مع البلوز والماتادور.