يعد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية «صمام الأمن» منذ تسلمه أخطر الملفات الأمنية والتي تقلق وزراء الداخلية في العالم، وذلك عندما كان مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، حيث تمكن بمعاونة رجال الأمن من مكافحة الإرهاب. ومنذ تولي سموه هذا الملف عمل على تحديث وتطوير واستحداث أجهزة أمنية معنية بمكافحة الإرهاب، وتطوير الأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية، وتعامل بحزم مع مرتكبي الجرائم الإرهابية وفق أحكام الشريعة الإسلامية، ووضع قيودا مشددة على صناعة أو استيراد أو بيع أو حيازة أو تداول أو اقتناء الأسلحة أو الذخائر أو المعدات أو قطع الغيار. ولم يغفل سموه حدود المملكة وذلك لمنع تسلل عناصر تنظيم القاعدة وتهريب الأسلحة والمتفجرات، بعد أن ثبت للجهات الأمنية أن معظم الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت بحوزة المجموعات الإرهابية قد دخلت للمملكة عن طريق التهريب من بعض الدول المجاورة، لذا تم تعزيز إجراءات ضبط الحدود وتوفير الدعم اللازم من كوادر وتجهيزات وتطبيق نظام أمن الحدود، بتنفيذها مشاريع أمنية متكاملة لحماية الحدود ضمن منظومة أمنية متكاملة. محمد بن نايف والميدان العسكري يحرص الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وكقائد عسكري على التواجد في ميدان الشرف والعمل بجانب رجال الأمن من الضباط والأفراد في جميع المناسبات، وينزل سموه ميدانيا في كافة المواقع التي شهدت المواجهات الأمنية بين رجال الأمن وأفراد الفئة الضالة أو المواقع التي حدثت فيها أحداث إرهابية. ورافقت «عكاظ» سموه في إحدى جولاته الميدانية في عام 1425ه في مقر قوات الطوارئ الخاصة بعد تنفيذ مجموعات إرهابية عملية متزامنة تستهدف مبنى وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ الخاصة بالسلي شرقي الرياض، حيث حرص سموه على الحضور إلى الموقع شخصيا للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالمقر والاطمئنان على رجال الأمن. تواضع قائد الأمن وعرف عن الأمير محمد بن نايف قربه من رجال الأمن سواء من الضباط أو الأفراد، ومن تلك المواقف قبل عدة سنوات وخلال جولة سموه على المقرات والمعسكرات الأمنية في موسم الحج لتفقد سير العمل وضمان تقديم الأجواء الآمنة لضيوف بيت الله الحرام، زار معسكر الأمن العام في المشاعر المقدسة والتقى رجال الأمن وتحدث معهم حيث كان مهيئا لرجال الأمن ساحة بها مجموعة من قطع «الزل» للجلوس أرضا فيما خصص لسموه والقيادات الأمنية كراسي للجلوس فيها، وعندما وصل إلى الموقع رفض الجلوس على الموقع المخصص له وشارك رجال الأمن من الضباط والأفراد بالجلوس أرضا، في رسالة من سموه بأن العمل العسكري الميداني يعتبر عملا جماعيا. شهداء الواجب كما يزور رجال الأمن الذين يتعرضون لإصابات جراء العمل الأمني في جميع أنحاء المملكة والاطمئنان عليهم شخصيا والتأكد من الرعاية الصحية المقدمة لهم، وعند حاجة أية حالة صحية لأي رجل أمن للعلاج في الخارج يحرص على توفير كافة الإمكانات لنقله إلى أفضل مستشفيات العالم، إضافة إلى الوقوف بمجلس عزاء جميع من قدموا دماءهم الطاهرة في حماية الوطن من شهداء الواجب. ولم يغفل سموه الشهداء وأسرهم والمصابين في الأعمال الإرهابية، حيث كان له دور كبير في تخصيص مكتب لرعاية أسر شهداء الواجب والمصابين في وزارة الداخلية تم أنشاؤه في عام 1425ه لتوفير كافة متطلبات أسر شهداء الواجب في المواجهات الأمنية منها سداد ديون الشهيد، توفير منزل لأسرته وأبنائه، توفير العلاج لهم ورعايتهم والتكفل بدراسة أبنائهم، ويقدم المكتب كافة الخدمات ل129 أسرة شهيد، ويخرج سنويا الصدقات عن الشهداء في شهر رمضان مع توفير حملات خاصة لأسرهم لأداء مناسك الحج. ونجح الأمير محمد بن نايف في تخصيص متحدثين رسميين للجهات الأمنية إيمانا منه برسالة الإعلام وإشراكه في العمل الامني والثقافة الأمنية وإتاحة الفرصة للرأي العام والمواطنين للاطلاع على العمل الأمني بكل شفافية ومصداقية. مركز المناصحة أسس سموه أول مركز عالمي من نوعه لمناصحة ومتابعة المتطرفين والعائدين من مناطق الصراع والتي استنسخت التجربة السعودية في أكثر من 20 دولة، حيث أنشأ مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في الرياض في عام 2006م وخرج 29 مجموعة من المستفيدين من المركز فيما خرج فرع المركز في محافظة جدة أربع دفعات، ويضم المركز نخبة من الكفاءات الوطنية في كافة المجالات لمواجهة هذا الفكر الخطير، ويتعرف الملتحقون بالمركز فور استكمال الإجراءات النظامية لخروجهم من السجن على البرامج والدورات والندوات الشرعية والأمنية والاجتماعية والنفسية والرياضية والفنية، وتهيئتهم لدمجهم مع أفراد المجتمع بعد إطلاق سراحهم، وتتوافر في المركز مجموعة استراحات لدمج المستفيدين فيها وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا وشرعيا، ويتوفر داخل تلك الاستراحات جميع ما يتطلبه المستفيدون من فصول دراسية وغرف نوم وساحات خضراء وبيوت الشعر ومسابح وملاعب مختلفة وقنوات فضائية وصحف محلية، ويتلقى المستفيدون داخل المركز برامج من قبل أخصائيين شرعيين ونفسيين واجتماعيين.