حرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، على الجمع ما بين المواقف الصارمة والقوية في مواجهة الفكر الإرهابي والقضاء عليه، وكذلك الجانب الإنساني الأبوي في حرصه وزيارته وتسهيل جميع متطلبات أسراء شهداء الواجب الذين كانوا صفا واحدا بجانب المغفور له، رحمه الله. واستطاع الأمير نايف بن عبدالعزيز منذ أن شهدت المملكة عمليات إرهابية خلال السنوات الماضية التصدي لهذا الفكر الإرهابي عبر نقطتين مهمتين هما الخيار العسكري والفكري، حيث ذكر الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، في إحدى المناسبات أن مواجهة الفكر تتم بالفكر. ومن هذا المنطلق قامت وزارة الداخلية بدور حيوي في تعزيز الأمن الفكري ومواجهة الانحرافات الفكرية ومعالجتها من خلال إنشاء إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية للتصدي لهذه الأفكار المنحرفة وتحقيق استقرار المجتمع من أجل حماية أفراده من الأفكار المتطرفة والهدامة، واستخدمت الأساليب الحديثة المبنية على الدراسات والأبحاث العلمية. وقامت وزارة الداخلية بجهود متعددة على المستوى الفكري بالتعاون مع الجهات المعنية على وقف المصادر الفكرية التي تبث الفكر المنحرف مع العمل على معالجة ذلك الفكر ويأتي في مقدمتها مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وإعادة التأهيل والرعاية اللاحقة والمساهمة في الرسالة الإعلامية الأمنية من أجل تحقيق الأمن الفكري للمجتمع السعودي. ومن الجانب الإنساني، كان يحرص رحمه الله على ذوي شهداء الواجب وذلك بإنشاء إدارة متخصصة باسم (شهداء الواجب) التي تقوم بتوفير كافة ما تحتاجه أسر الشهداء. ومن النقاط التي كان يحرص عليها المغفور له إن شاء الله سنويا إطلاق حملة تجوب 29 موقعا ما بين مدينة وقرية وهجرة على الفقراء والمحتاجين في جميع مناطق المملكة لإخراج الصدقات عن شهداء الواجب في شهر رمضان الكريم بقيمة تتجاوز المليون ريال عبر سلال غذائية تحتوي على 25 كيلوغراما من 10 أصناف من المواد الغذائية الأساسية. كما كان يحرص، رحمه الله، سنويا باستضافة أسر شهداء الواجب لأداء مناسك الحج على نفقة وزارة الداخلية، حيث تقوم وزارة الداخلية باستضافة أسر الشهداء الراغبين في أداء مناسك حج بتوفير أفضل حملات الحج لاستضافة هذه الأسر وتأمين السكن بأفضل المستويات، وبالقرب من الجمرات وتأمين وسائل النقل، والإعاشة والرعاية الطبية اللازمة لهم.