أوضح مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن تعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية يعد مسؤولية كبيرة على عاتقه، موصيا إياه بتقوى الله والسير على خطى سابقيه، إذ أنه صاحب خبرة متميزة. وسأل مفتي عام المملكة الله سبحانه أن يمد وزير الداخلية الجديد بالعون، كما شكر في الوقت ذاته الأمير أحمد بن عبدالعزيز على ما قدمه من خدمات عظيمة لهذا البلد إبان توليه وزارة الداخلية. وأوضح أن كلتا المؤسستين الدينية والأمنية لا تنفصل الواحدة عن الأخرى في دحر الفكر الضال ومكافحته، مشيدا باستراتيجية وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب، إذ تقدم الحل الفكري على الأمني. وشدد سماحة المفتي العام على أن أمن هذه البلاد مسؤولية الجميع، مبرزا دور العلماء وطلبة العلم والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور في صيانة أمن البلاد وحمايته من أهل الفكر المنحرف والضالين والمخربين والمفسدين في الأرض، موصيا إياهم بالتأكيد على أفراد المجتمع بأن يكونوا أعوانا على الخير والبر والتقوى وحفظ الأمن وصد كل محاولات الإخلال به. وأضاف: دورهم كبير في توصية الأمة وتحذيرهم من الشرور ومكائد الأعداء والفتن التي يروجها المرجفون والمتربصون بالأمة الدوائر، وكل مسؤول وخطيب وإمام مسجد ومعلم ومرب مسؤول عن أمن هذه الأمة. ووصف آل الشيخ الإرهابيين المشاركين في قتل رجال الأمن بعد محاولة التسلل إلى اليمن مؤخرا، بأنهم مخادعون وجاحدون، حيث أطلق سراحهم في وقت سابق بعد تعهدهم بعدم العودة إلى طريق الضلال، لكنهم نكثوا العهد ونقضوه، وهذا ما يدل على خسة طباعهم وضلال منهجهم. وقال إن رجال الأمن يحفظون أمن الأمة، وأن استهدافهم جناية خطيرة.