حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الشباب من الانغرار بمخططات الأعداء الداعين إلى الإفساد تحت لباس الخير. وأكد آل الشيخ أن الشاب المسلم مستهدف من الأعداء في دينه، أخلاقه، أمنه، وكل حياته، للإفساد والإضلال «احذروا أن تنقادوا لمخططات الأعداء وكونوا واثقين بربكم معتمدين عليه محسنين الظن بولاتكم تدعون لهم بالتوفيق وكونوا مسيئين للظن بأعدائكم الذين يحاولون من وراء كل ما يدعونكم إليه أن تكونوا مطية لهم ليفسدوا في الأرض وينشروا سمومهم». وزاد المفتي العام «كونوا على حذر من كل من دعاكم إلى دعوى باطلة، قيموها وزنوها وانظروا من يقف وراءها لا تغتروا بالأمور فتأخذوها من مبادئها، اقرأوا ما وراء السطور لتدركوا أن تلك الدعوات التي تظهر بلباس خير أنها ضلالة وفساد». وتوجه مفتي عام المملكة بالنصيحة للشاب السعودي قائلا له «دينك وأمن بلدك واستقامة حالك نعمة عظيمة من الله فيجب علينا جميعا أن نهتم بديننا وأمن بلدنا والتحام شعبنا والدعوة لقيادتنا بالصلاح والتوفيق وأن نكون يدا واحدة مع قيادتنا فيما يحصن أمتنا من مكايد الأعداء وما يراد بها من سوء، ولنكن سدا منيعا أمام كل دعوى باطلة وأن نحذر من الشرور والفتن التي خرجت علينا بأساليب مختلفة والغاية منها إفساد الدين والدنيا جميعا». وأبان آل الشيخ أن الجميع يشهد بالإنجاز الأمني المتمثل في تكفيك خلايا إرهابية، داعيا للقائمين عليه بالتوفيق والسداد وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه الأمير أحمد بن عبد العزيز ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، مزجيا شكره لهم على جهودهم ونشاطهم ومباغتتهم الأعداء. وعن الدعوة للمطلوبين أمنيا إلى تسليم أنفسهم، وصف المفتي العام أن ذلك دليل على الرحمة والعطف بالمسلمين؛ لأن بعضهم مغرر به ويجهل ما يراد به، وهي مدعاة إلى إعادتهم للرشد. ونادى المفتي العام بالحذر من مواقع الإنترنت المشبوهة التي تدعو إلى الفكر المتطرف «لا بد أن نحذر من هذه المواقع المشبوهة ولا ينبغي أن نغتر وننخدع بها ولا نأخذها قضية مسلمة، ولا ينسى المسلم أن الله سبحانه يحاسبه لقوله تعالى «مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد». مهمة صعبة من جهته، رأى عضو هيئة كبار العلماء عضو المجلس الأعلى للقضاء الدكتور علي بن عباس حكمي أن مسؤولية محاربة الفكر المنحرف من قبل المجتمع والتعليم ليست بالسهلة. قائلا إن الواجب تكاتف وتعاون الجميع في توجيه الشباب في ما ينفعهم والتحذير مما يضرهم ويؤذيهم في بلدهم وأنفسهم وأهلهم. وشدد حكمي على أنه يجب تربية الأبناء على المنهج الصحيح السليم وما ينفعهم في دينهم ودنياهم ويحمي بلدهم وأمتهم، محذرا في الوقت نفسه من ترك الأمور وعدم مبالاة بعض الأسر وتفريطها في متابعة أبنائها خصوصا في ظل انتشار الوسائل التقنية الحديثة. وأكد عضو هيئة كبار العلماء أن الإنسان ليفرح حينما يعلم أنه يوجد من يحفظ الوطن ويدحر المخربين ويكف شرهم قبل أن تحصل آثار سلبية في المجتمع. ونبه حكمي إلى أن منح المطلوبين فرصة لتسليم أنفسهم تعد من إحدى الوسائل الشرعية الحكيمة، مبينا أن إعطاء المنحرف فرصة حتى يراجع فكره وضميره وعقله ويعرف أنه على خطأ ليعود عنه من مميزات هذه البلاد ومن المبادئ والأصول الشرعية. واستشهد بقول الله تعالى «إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم»، مشيرا إلى أنها فرصة تعطى لمن يقع في الانحراف لأن يعود إلى جادة الصواب. كثير من الطمأنينة من جانبه، ثمن عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ ما يحدث من نجاحات متكررة ومتعاقبة من متابعة وإفشال وإبطال الأعمال الإجرامية لخوارج العصر الذين تنكروا جميل وإحسان هذه البلاد للمواطنين والمقيمين مسلمين وغيرهم. وقال «أمرنا الله أن نتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان ومن هذا المنطلق أدعو الجميع إلى امتثال أمر الله تعالى بالتعاون بالبر والتقوى». وشدد آل الشيخ على ضرورة الوقوف صفا واحدا ضد كل من يسعى لإشاعة الرعب في البلاد «يجب أن نكون صفا واحدا لدفع المجرمين الضالين المنحرفين عن منهج الحق ونكون يدا ضاربة قوية». وحث عضو هيئة كبارالعلماء على ضرورة مساندة العاملين في وزارة الداخلية، مؤكدا أنهم يبذلون كل ما يستطيعون لصد الأعمال الإجرامية. وأشارعضو هيئة كبار العلماء إلى أن ضرر الأعمال التخريبية عظيم وكبير على المسلمين وكل مريد للحق والعدل، موضحا أنها عوامل هدم لا بناء وصد عن الحق والخير لا عوامل جلب ودعوة لدين الله. وأضاف «النبي صلى الله عليه وسلم أرسى معاني العدل والبحث عنه فقال «لو كان حلف الفضول في الإسلام لأتيته»، مشيرا إلى أن المقصود من حلف الفضول دفع الظلم، إذ لا يوجد أعظم من أن يقتل الإنسان بغير ذنب ظلما وعدوانا أو يرمل وييتم ويعتدى على أمواله ظلما وعدوانا بغير وجه حق. وزاد «هذا من العدوان والظلم الذي يجب أن يستشعره من ينطوي تحت هذه الفئة الضالة ويتقي الله خير له من أن يلقاه بهذه الدماء والأموال المنتهكة والأعراض المتعدى عليها فيكون في خسارة في الدنيا والآخرة».