أكد الخبراء الأمنيون والمحللون اللبنانيون أن تعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية هو تعزيز للعمل الأمني العربي المشترك، وتأكيد على حرص القيادة السعودية لإعطاء دفعة قوية لمكافحة الإرهاب؛ نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها سموه ولرؤيته الأمنية الثاقبة والبعيدة النظر. فمن جهته، قال الخبير الأمني العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ل «عكاظ»: «إن تعيين الأمير محمد بن نايف هو قرار حكيم وفي توقيت بالغ الأهمية؛ نظرا لما يتميز به من صلابة وحنكة ودراية بالملف الأمني وملف مكافحة الإرهاب» وزاد: «بحسب خبرته في هذا المجال فإن الأمير محمد بن نايف هو الشخص المناسب في المكان المناسب». وأضاف: «إن المملكة اتخذت قرارا صارما لحفظ الأمن الداخلي وعدم السماح لكائن من كان للعبث بأمنها ومحاولة زرع الفوضى». وختم قائلا: «إن الأمير محمد بن نايف يعتبر إضافة لتعزيز العمل العربي الأمني المشترك». من جانبه، أوضح الباحث الاستراتيجي الدكتور محمد عبد الغني أن تعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية يأتي تتويجا لمسيرة ناجحة خاضها سموه في وزارة الداخلية عندما كان مساعدا لوالده الأمير نايف غفر الله له وأصبحت لديه خبرة تراكمية في العمل الأمني المؤسساتي. وأضاف: «إن النجاحات الأمنية التي حققها سموه معروفة لدى الجميع، خاصة في اجتثات بؤر الإرهاب في المملكة، ولعله أبرز شخصية حاربت الإرهاب وانتصرت عليه» وتابع قائلا: «من هنا، فإن وجوده على رأس المؤسسة الأمنية السعودية هو تأكيد من المملكة على تصميمها على محاربة الإرهاب وعدم التهاون معه، ورسالة لكل من يفكر بتعكير صفو الأمن فيها».