نشرت «عكاظ» في عددها رقم 4157 تحت عنوان «عوادم السيارات والمصانع أخطر من معسل الشباب» وهو تعليق من بعض القراء على ما نشرته الصحيفة تحت عنوان «المعسلون يعكرون نسيم البحر» حيث يعتقد البعض من القراء أن ضرر المعسل أقل من ضرر عوادم السيارات، والحقيقة غير ذلك تماما كما تؤكد البحوث العلمية والأطباء، فالمعسل كما هو معروف تبغ خالص، حيث يقول ستانتون غلانتز وهو مدير مركز أبحاث الحد من التدخين في جامعة كاليفورنيا بولاية سان فرانسيسكو في الولاياتالمتحدةالأمريكية: «إن مستوى السمية في دخان التبغ هائل إلى حد لا يمكن تصديقه عندما يقارن مع السموم الأخرى الموجودة في البيئة (مثل الجزيئات التي تطلقها عوادم السيارات)». ويؤكد تقرير متخصص بأنه لو تم النظر إلى الأمر بشكل أدق نجد أن أهم مصادر تعرض الفرد العادي للبنزين هي دخان سجائر التبغ، إذ تمثل نسبة 50 % منها أما عوادم السيارات ومن المصانع فتمثل 20 % فقط. ومن ذلك يتضح أن التدخين بأنواعه (السيجارة والمعسل والشيشة والغليون) بانتشاره الواسع هو أهم مصادر البنزين الضار بالبيئة حاليا في المجتمعات كما تقدم، لذا فالامتناع عن التدخين ومنه المعسل حماية للهواء الطلق وفي المنازل أيضا. م. فريد عبدالحفيظ مياجان (جدة)