يسعى المنتخب السعودي للشباب لتغيير الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام المنتخب السوري في أولى مبارياته من منافسات المجموعة الرابعة في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاما التي تقام في الإمارات، والتي خسرها بنتيجة 1/5، فرض فيها السوري محمود المواس نفسه نجما مطلقا للمباراة بعدما سجل ثلاثة أهداف في الدقائق 9 و 14 و 69 وصنع هدفين لزميليه عدنان التقي 11 وسامر سالم 87، في حين أحرز أحمد الشهري هدف السعودية الوحيد 30، لتتصدر سوريا ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، بفارق الأهداف أمام أستراليا، في حين بقي رصيد قطر والسعودية خاليا من النقاط، حيث يسعى الأخضر في لقاء اليوم العودة مجددا للمنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني من البطولة. من جانبه قال مدرب منتخب السعودي سيرجيو بيرناس، «كانت المباراة صعبة، ونحن لم نكن محظوظين في الاستفادة من الفرص التي سنحت لنا مطلع المباراة، ثم أخذت المباراة منحى مختلفا بعد تسجيل المنتخب السوري ثلاثة أهداف». وأضاف «نحن غير راضين عن هذه النتيجة، ولكننا نأمل في أن نتمكن من استجماع قوانا في المباراتين المقبلتين»، محملا الدفاع الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الأخضر، مشيرا إلى أنه فؤجئ بالنضوج البدني والذهني للاعبي منتخب سوريا، معتقدا أن فريقه قادر على العودة والفوز اليوم على قطر والأخيرة على أستراليا، مؤكدا مشاركة فهد المولد اليوم، وهو سيعزز من قدرات الفريق الهجومية في حين سيستمر غياب مصطفى البصاص بسبب انشغاله مع النادي الأهلي بمباراة نهائي دوري أبطال آسيا. وأبدى مدرب المنتخب السوري محمود جمعة سعادته بالفوز على الأخضر والحصول على أول ثلاث نقاط، مشيرا إلى أنه لم يتوقع الفوز بهذه النتيجة الكبيرة قائلا «منتخب السعودية جيد، ولكن لاعبينا استغلوا سرعتهم والانطلاق عبر الأطراف ليسجلوا ثلاثة أهداف في أول ربع ساعة». وأضاف «قطعنا خطوة كبيرة بهذا الفوز، ولكن لا زال أمامنا مباراتان صعبتان أمام أستراليا وقطر، ويجب أن نحاول ما بوسعنا لتحقيق نتائج أمامهما»، مشيرا إلى أنه تابع المنتخب الأسترالي في مباراته الأولى أمام قطر ويسعى لتقديم مستوى جيد أمامهم اليوم. من جهة أخرى تسبب غياب اللاعبين فهد المولد ومصطفى بصاص في خسارة المنتخب السعودي من نظيره السوري بنتيجة 5/1، بعد أن فضل ناديا الاتحاد والأهلي مشاركة اللاعبين في بطولة الأندية الآسيوية على حساب المنتخب السعودي بمباركة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإدارة المنتخبات السعودية التي رضخت للضغوطات الجماهيرية وضغوطات الأندية، مفضلين الأندية على منتخب الوطن، وخرجت بمبررات واهية عقب الخسارة دون الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء خسارة الأخضر، لاسيما وأن اللاعبين من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز الفني في خططه داخل الملعب.