« أتمنى من الأندية الاهتمام بهؤلاء الشباب، فقيمة عقد لاعب غير سعودي من الممكن أن تكفي لإعداد جيل من الناشئين والشباب لمدة عام، خاصة أن اللاعب الأجنبي يأتي لفترة محدودة. أما اللاعب المحلي فهو الباقي في ملاعبنا، مع تشجيعهم في الإعلام الرياضي لدعمهم في كل المواقف، ولا يقتصر ذلك على الدعم وقت تحقيق الإنجازات». تلك كانت بمثابة رسالة هامة وهادفة وجهها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في ثنايا تكريم سموه لأعضاء منتخب المملكة للناشئين. بحضور رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد، وذلك بمناسبة تحقيق منتخب الناشئين بطولة كأس الخليج التاسعة لكرة القدم التي اختتمت مؤخرا في الكويت. مضامين الرسالة «الأُمنية» فيها أكثر من محور، وفي كل محور من الشواهد والوقائع ما أضر السالب منها بواقع مخرجنا الرياضي، بين هرولة أندية لتعزيز فرقها باستقطابات خارجية يجهلون من سيرها بقدر إلمامهم بخطوط سيرها، وتباهي هذه الأندية بملاحم التدافع فيما بينها، وأكثرهم إشعالا لفتيل المزاد والمزايدات (كجزء لا يتجزأ مما يملأ به غياب الفكر الاحترافي)، وبعد أن يتغلب هذا النادي على من شاركه التنافس على «الظفر» بالصفقة، تبدأ الحملات الإعلامية المكثفة تتوالى « كالعادة» في تناول تفاصيل هذا «المنجز البطولي» الذي حققه النادي « بثقل الملايين البنكنوتية» التي ضحى بها في سبيل استقطابه للنجم «الهمام» الذي سيصل (ويكتب خط السير والناقل ورقم الرحلة وموعد الوصول)، وفي المطار تقام زفة الاستقبال «التي تدخل ضمن معايير ثقل النادي وكبر زفته الاستقبالية وهالتها الإعلامية» ، وإذا جاء «موعد الميدان يا حميدان» تحولت ملاعبنا إلى معامل تجرى على أرضها التجارب والمحاولات لهذا «الصنف» من الصفقات المستوردة، وفي محاولات تبريرية فجة من قبل النادي لحفظ ما يمكن من ماء الوجه حيال هرولتها العشوائية، وهيلمان ما أنفق وبذل، تدار «الإسطوانات» إياها: بحاجة للتأقلم.. لا يزال الوقت مبكرا للحكم عليه.. وأخيرا الطقس أو «الأجواء» التي لم تتناسب معه، وفي بعض الحالات مع أسرته..!، وآخر هذا السيناريو تودع مطاراتنا العشرات من هذه «الصفعات المستوردة»، بعد أن تكون قد أودعت ملايين الدولارات في أرصدتها. بين ما ذكر من هرولة عشوائية في استقطابات خارجية «مضروبة» وعقود وتعاقدات بملايين مهدرة، و «مهاجرة» لا تتهاوى آمال وأموال أندية فحسب، بل يهدر اقتصاد وطن، وتهمل أهم ثروة من شباب الوطن الموهوبين، ويترتب على هذا من التبعات الجسام ما يضر بمخرجنا الرياضي الأهم الذي لا يعتمد بعد الله إلا على شباب الوطن.. رسالة نواف. تشخيص و «روشتة » علاج، كان الأمل ولا يزال قائما من بعض إعلامنا الرياضي «البناء» تناول هذه الرسالة من خلال كافة المعنيين بمحاورها ولو من خلال أكثر من حلقة، فالرسالة ليست مجرد خبر.. والله من وراء القصد. تأمل : لا يؤلمك الإخفاق بعد النجاح طالما دأبك يتواصل، بقدر ما يؤلمك من يتخذ من إخفاقك مغنمه!. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة