تابع الوطن خلال الأيام الثلاثة الماضية الأحداث التي شهدتها العاصمة الحبيبة والمتمثلة في انفجار ناقلة غاز، ما نتج عنه وفيات وإصابات بالمئات، فضلا عن الأضرار المادية والمعنوية التي سببها الحادث الذي يعد الأول من نوعه. وبالأمس، كشف أمير منطقة الرياض بالنيابة عن دراسة لإنشاء شبكة أرضية لنقل الغاز وتوصيله إلى المنازل دون الحاجة إلى نقل الأنابيب أو تجول السيارات الممتلئة بالغاز القابل للانفجار. هذا المشروع الحيوي هو في واقع الأمر ضرورة باتت ملحة تقتضيها المصلحة، ولا سيما أن غالبية الأسر لا تزال تستخدم الغاز، سواء عن طريق الخزانات التي يجري إنشاؤها في المباني السكنية، أو عن طريق الأنابيب التي يتم نقلها إما في سيارات المواطنين أو من خلال باعة جائلين يجوبون الأحياء قارعين معهم أجراس الخطر. وحتى لا نصحو على كارثة أخرى في أي شبر من وطننا الكبير، فإنه يتعين على الجهات المختصة بمثل هذا المشروع، وفي مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والدفاع المدني والشركات المنتجة للغاز، المباشرة فورا في تطبيق أحدث المعايير العالمية في نقل الغاز، وإنشاء شبكات توفر الأمن للمواطن وتضمن له خدمة دائمة آمنة دون انقطاع، وتخلص مستخدمي الطرق من كابوس انفجار الناقلة كما حدث في الرياض.