وصل هاجس حادث ناقلة الغاز في الرياض بسكان نجران إلى المطالبة بعدم إعطاء تراخيص جديدة لمحلات بيع الغاز داخل الأحياء ونقل الموجود منها لأماكن بعيدة عن السكان وتخصيص أماكن مناسبة وآمنة لبيع الغاز، في تأكيد على أنهم سيتحملون بعد المسافة لجلب الغاز في سبيل اتقاء خطره. ويرى المواطن صالح السنيدي، أن أماكن بيع محلات الغاز بالأحياء يشكل هاجسا كبيرا لدى المواطنين في حال انفجار إحدى الأسطوانات وسط المئات منها لأي سبب كان ستكون العواقب وخيمة، مؤكداً أنهم يتعاملون بحذر كبير مع الأسطوانة لكن لا يمنع ذلك وقوع الأخطاء التي ستؤدي إلى كوارث. فيما أشار المواطن مسفر آل دغيش، إلى خطورة وضع أسطوانات الغاز داخل المنازل، واصفا إياها بالقنابل الموقوتة وهذا للأسف لا يدركه الكثير من المواطنين، لافتاً إلى ضرورة تزويد أفراد العائلة بمعلومات السلامة في حالة تسرب الغاز وعمل كشف دوري على الأنابيب داخل المنازل للتأكد من سلامة التوصيلات وخلوها من تسريب الغاز. وقال المواطن ناصر آل قظيع، إن الحل الأنسب هو استبدال أسطوانات الغاز بخزانات الغاز كونها أكثر أمانا والتي يتم الحفر لها تحت الأرض بعيدا عن المنزل وعمل تمديدات خاصة، تراعى فيها اشتراطات السلامة واستخدام الوصلات المعدنية بدلا من الخراطيم المطاطية لوصل خزان الغاز بالموقد كون الأنابيب المعدنية أكثر أمانا من الخراطيم المطاطية فهي لا تتشقق أو تتلف بسبب حرارة الشمس والرطوبة. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بنجران المقدم علي بن عمير الشهراني ل"الوطن" أمس، أن محلات الغاز في نجران 39 محلا متوفرة بها جميع اشتراطات السلامة من لوحات إرشادية وتهوية كافية ومساحات كافية وطفايات حريق وخراطيم الإطفاء المناسبة، بالإضافة إلى سلامة التمديدات الكهربائية والتأكد من عدم وجود مصادر للهب كذلك وجود ممرات واسعة، وقال هذه من أهم الأمور التي تتم متابعتها من قبلنا ونحرص على إلزام أصحاب بيع محلات الغاز التقيد بها.