أكد رئيس لجنة الصداقة الخليجية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي فليب مارياني على أهمية دور المملكة في تحقيق الاستقرار والسلم في العالم. وقال مارياني في تصريحات ل «عكاظ» إن المملكة مرجعية لأمن المنطقة، خاصة أنها تمثل ثقلا مهما في مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن وزنها السياسي والاقتصادي العالمي، ما يجعلها دولة مرجعية لتحليل مضامين الشرق الأوسط. وأضاف أن دور المملكة يدفع فرنسا نحو التقارب معها لفهم أوجه قضايا الشرق الأوسط التي تمثل نقطة محورية في العلاقات الثنائية بين الرياض وباريس. وبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في الصاينصبو الفرنسية مشيل بون ل «عكاظ» إنه من المهم لفرنسا التنسيق مع المملكة وتكثيف تعاونهما الثنائي وتفهمها للتحضير لمستقبل زاهر لسوريا التي تعيش مأساة كبرى، والمحافظة على أمن المنطقة ومآلات المخاوف من تداعيات الملف النووي الإيراني، معتبرا أن تعاون البلدين إزاء هذه القضايا في غاية الأهمية. أما مدير جامعة السربون جان كلود كوليار فأكد من ناحيته على أهمية زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة، لافتا إلى أنها تعكس عمق العلاقة الثنائية بين المملكة وفرنسا. وأشاد بمسار الكراسي البحثية بين جامعتي السربون والإمام محمد بن سعود الإسلامية في مجال الحوار بين الثقافات، وكرسي التعاون بين جامعتي السوربون والملك عبدالعزيز في مجال الاقتصاد الإسلامي. ونوه بالمستوى الرفيع للطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الفرنسية. ورأى عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر أن دور المملكة حاضر في قلب أكثر من خمسة ملايين مسلم فرنسي، حيث إنها مرجعية مهمة في حياتهم اليومية. وقال: «نحن مقتنعون بأن الرأي الإسلامي النابع من أرض الحرمين الشريفين والمرتكز على الوسطية والحكمة والسلم و الأخذ بزمام الحوار بين المسلمين غيرهم كذلك، انعكس بنتائج إيجابية على حياتنا اليومية».