تشهد محلات الذهب والمجوهرات في جدة، خصوصا في سوق البلد، حالة انتعاش كبيرة مع انتهاء ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج وتوجههم إلى جدة في طريقهم إلى بلدانهم. «عكاظ» رصدت من خلال جولة قامت بها على عدد من محلات الذهب في جدة وفي البلد، الحركة الشرائية وإقبال الحجاج على شراء الذهب والأنواع التي يفضلونها. وقال وضاح العامري، صاحب محل ذهب ومجوهرات، إن الحجاج في الغالب يركزون، بعد قضاء فريضة الحج، على شراء هدايا ومنها المشغولات الذهبية، مشيرا إلى أن الكثير منهم، بعد نزولهم من مكة، يتوجهون إلى منطقة البلد، حيث تكون الأسعار أقل قليلا من المولات. وردا على سؤال قال «نحن نزيد من كميات الذهب التي نتوقع تركيز الحجاج عليها، فمثلا حجاج جنوب آسيا يركزون على الذهب عيار 21، مع خواتم بدون فصوص سواء سيدات أو رجال، فلذلك معظم المحلات جهزت كميات كبيرة من هذه الأنواع. وحول لماذا يفضلون العيار 21 قال إنهم يفضلون هذا النوع من الذهب لأنهم يبيعونه بأسعار أعلى عندما يعودون إلى بلادهم، لأن هناك الكثير من الحجاج يقولون إن ورش الذهب المغشوش تكثر في مناطقهم، فلذلك يضطرون للتزود من المملكة بحاجتهم من الذهب بكميات أكبر لبيعها في بلادهم نظرا لأن الذهب السعودي مأمون وسليم. وأضاف أن الحجاج الأفارقة يفضلون الذهب عيار 18. من جانبه، قال محمد سالم بائع في محل ذهب، إن ما يضمن للمستهلك بيع الذهب الصافي غير المغشوش هو الفواتير الرسمية للورش ولأصحاب محلات الذهب أنفسهم، حيث إنه لو ثبت على البائع ذلك له حق الشكوى ونحن في السعودية نتعامل مع ورش أمينة في صناعة الذهب وهي معروفة ومشهورة في البلد. إلى ذلك اعتبر أحمد باخشوين ارتفاع جرام الذهب من 195 إلى 200 ريال أمر طبيعي في هذا الوقت، مع كثرة الطلب عليه من قبل الحجاج إضافة إلى حالة الارتفاع المستمرة بسبب الأزمات الاقتصادية في العالم. وأكد أن إشاعة اختلاط الذهب بالنحاس لا أساس لها من الصحة، والزبون الذي يشتري من عندنا يحصل على فاتورة رسمية ويقاضينا بها في المحكمة.