لا حول ولا قوة إلا بالله.. كانت إجازة نهاية الأسبوع مروعة.. متشحة بالأحزان.. مشحونة بالألم والعبرات، حيث لم تمر 24 ساعة على فاجعة الصعق الكهربائي في عرس بلدة عين دار، حتى فجعنا بكارثة انفجار شاحنة الغاز في الرياض، نسأل الله الرحمة والمغفرة لمن توفي والشفاء للمصابين، وخالص عزائنا لجميع أبناء هذا الوطن.. ولأسر الضحايا الذين نسأله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان. ** لست خبيرا هندسيا، ولكن لدي ملاحظة لن تفيد لجنتي التحقيق في الفاجعتين، ولكنها قد تكون مفيدة لمن يفكر في التخفيف من الأضرار البشرية الفادحة لمثل هذه الحوادث مستقبلا، ففي حادثة عين دار كانت تمديدات الكهرباء عبر الأعمدة الخشبية وليست تحت الأرض، وفي فاجعة الرياض كانت إمدادات الغاز مثلها مثل الكثير من الإمدادات الأخرى تنقل عن طريق الشاحنات وليس تحت الأرض، وهكذا بالضبط حدثت فاجعة جدة، حيث كان الصرف الصحي ولا يزال ينقل عبر الصهاريج الصفراء القبيحة ولا يمر تحت الأرض، باختصار بنيتنا التحتية من فوق وليست من تحت!. ** لدي سؤال للمرور: يا شيخ أبو ساهر الله يحفظك ويطيل عمرك ما هي قصتنا مع الشاحنات؟، أنا متأكد أن أغلب القراء الكرام سافروا شرقا وغربا؛ لذلك أتمنى منهم أن يصححوا لي كي لا نظلم حبيبنا أبو ساهر: هل رأيتم مدنا عصرية تمتلئ طرقها الحيوية بشاحنات الماء والبنزين والغاز والكبريت والصرف الصحي مثل ما يحدث عندنا؟!. ** لدي سؤال يحيرني أكثر من الأول.. وهو للأمانة لا يحيرني فقط، بل يدمر البرج المتبقي في دماغي.. لذلك أرجو من القراء الأعزاء أن يتدخلوا مرة أخرى ويصححوا لي: منذ عشرات السنين وآلاف العمال الآسيويين يحفرون في كل مدينة وقرية وشارع وحارة ومفترق طرق.. ولكن إيصال الماء والكهرباء والغاز ونقل الصرف الصحي بقي في مناطق كثيرة فوق الأرض.. فلأي شيء كانت حفريات هؤلاء؟.. هل يبحثون عن الكنز الذي حلم به مقاول بالباطن، أم يحفرون قبورنا؟!. *** التلفزيون السعودي بهيئته الجديدة العصرية المستقلة (ما لي خلق أضحك!) فشل فشلا ذريعا في تغطية حادثة انفجار الغاز.. مسكين.. كان الاختبار الأول له في منافسة وسائل الإعلام الجديد.. (فاحتاس حوسة المنتخب السعودي أمام منتخب إسبانيا)!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة
