ركز الرئيس الأمريكي، مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني أمس جهودهما على ولاية أوهايو التي قد تمسك بمفاتيح السباق للبيت الأبيض قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات. وفيما تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب بينهما، فاجأ رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الجمهوريين بإعلان دعمه لأوباما. وتتسارع وتيرة الحملة الانتخابات في الأيام المتبقية قبل إجراء الانتخابات يوم الثلاثاء المقبل، إذ يقوم رومني بزيارة 11 ولاية خلال أربعة أيام فيما يجول أوباما على 15 مدينة في ثماني ولايات. ويختتم حملته في دي موين بولاية أيوا مساء بعد غد «الاثنين». وخلال الساعات المائة الأخيرة من الحملة، يسعى كل من المرشحين لاجتذاب آخر الناخبين المترددين وقد عدل خطابه لهذا الهدف. إذ استعاد أوباما نبرته الجامعة للطرفين خلال حملة انتخابات 2008 فأكد أنه أثبت منذ أربع سنوات «عزمه على العمل مع أي كان، من أي حزب أتى، من أجل دفع البلاد قدما». أما رومني، فبالرغم من استمراره في التشديد على حصيلة أوباما السيئة في مجال الاقتصاد، إلا أنه اعتمد الاستراتيجية نفسها متبنيا حتى شعار «التغيير» الذي بنى عليه أوباما حملته السابقة. وقال المرشح الجمهوري في فرجينيا «سيترتب علينا من أجل أن نعيد أمريكا بلدا قويا، وضع حد للانقسامات والهجمات وتصوير الآخر على أنه الشيطان، علينا أن نتعاون مع بعضنا البعض وجمع الديموقراطيين الصالحين والجمهوريين الصالحين من أجل أن نعمل أخيرا لصالح الشعب ونطرح السياسة جانبا». لكن في خضم السباق المحتدم سعيا للاحتفاظ بمنصبه الرئاسي، أثبت اوباما أنه لا يزال يمسك بزمام الأمور بتوليه إدارة الأزمة الناجمة عن الإعصار ساندي الذي ضرب شمال شرق الولاياتالمتحدة الاثنين الماضي. وأثارت الأزمة تطورا غير متوقع فاجأ الجمهوريين مع إعلان رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ المستقل دعمه للرئيس مثنيا على التزامه بمكافحة التغيير المناخي، علما بأنه كان جمهوريا حينما انتخب رئيسا للبلدية ثم استقال عن الحزب فيما بعد.