في وقت نجحت شكاوى أهالي قرية الحمى في ضمد في الحصول على موافقة لسفلتة الطريق الدائري في القرية، وهدأ بال الأهالي فور مباشرة المعدات الثقيلة الموقع والبدء في تمهيد الطريق، والسعادة التي غمرتهم فور الانتهاء منه، لم تدم الفرحة أكثر من 60 يوما، إذ بدأ الطريق أكثر وعورة بالتموجات التي ظهرت في السفلتة. وكانت الشركة المنفذة للطريق أنهت أعمال السفلتة في نهاية رمضان المنصرم 1433ه، وبعد انصراف معدات هذه المؤسسة، والتي لا تزال آثارها باقية حتى الآن، فوجئ الأهالي بتطاير طبقات الأسفلت الرقيقة مع مرور الإطارات، ليصبح الطريق خطرا على سالكيه. وبدا الأهالي يتساءلون عن نوعية الأسفلت المستخدمة في الطريق، وما إذا كانت هناك متابعة من الجهات المختصة أم لا، مطالبين بمحاسبة المسؤول. وقال حسن الشمهاني أصبحنا نخشى الطريق والسير عليه من الحوادث وإتلاف الإطارات، إلى الدرجة التي أيقن الأهالي أن المادة المستخدمة في السفلتة ليست أسفلتا بل عجينة مغشوشة -على حد وصفه. ويضيف الشمهاني بأنه يجب محاسبة أي مسؤول عن هذه الأمور، مشيرا إلى أن الخوف من استلام المشروع على هذا النحو دون محاسبة. من جانبه أوضح رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي أن مشروع طريق الحمى يخص البلدية، معلقا حول شكاوى الأهالي بأن الطريق بدأ يتلف وانتشرت الحفر في كل مكان بعد أيام من الانتهاء من السفلتة مباشرة، مكتفيا بالقول: «البلدية إلى الآن لم تستلم المشروع».