يتكبد أهالي 15 قرية في محافظة ضمد عناء كبيرا بسبب نقص الخدمات البلدية كالسفتلة والإنارة والأرصفة والحدائق والمتنزهات العامة منذ عشرات السنين. وزاد من معاناتهم وعورة الطرق حيث إن السفلتة تعد أول مطالبهم، حيث طالب عدد من الأهالي بتوفير وإيصال تلك الخدمات إلى قراهم وإيجاد حلول عاجلة تسهم في تنميتها وتطوير البنى التحتية لها إلا أن مطالبهم ذهبت أدراج الرياح. كما طالبوا المسؤولين بالمنطقة بتشكيل لجنة للوقوف على نقص الخدمات ومعرفة دواعي تجاهل المجلس البلدي طرح تلك الاحتياجات من المشاريع الخدمية لقرى المحافظة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة ضمد المهندس علي الساحلي أن توزيع الخدمات يتم جغرافيا على المحافظة وقراها وأن هناك توصيات أقرها المجلس البلدي، واتفق على أن تكون الأولوية في إيصال الخدمات بحسب عدد السكان. مشيرا إلى أن البلدية قامت بإنشاء مبنى خدمات فرعي بمركز الشقيري للنهوض بمشاريع تلك القرى، وإيصال الخدمات بصورة عاجلة. وفي السياق ذاته، قال محافظ ضمد محمد بن محمد بهلول: رغم حداثة عهدي بالمحافظة إلا أنني قمت بجولة شاملة في المحافظة وقراها للوقوف على مستوى الخدمات. مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من تلك الجولة تم الاجتماع بالمجلس المحلي لتدوين كافة احتياجات تلك القرى من خدمات وعمل العديد من التوصيات التي أقرها المجلس والمتضمنة إيصال الخدمات كافة ومتابعة سير تنفيذ المشاريع أولا بأول. كما جرت مخاطبة رئيس البلدية لإدراج تلك القرى ضمن مشاريع الميزانية المقبلة. إلى ذلك، أكد رئيس مركز الشقيري حسن الحكمي ما تعانيه تلك القرى من نقص كبير في الخدمات البلدية. مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة البلدية التي اعتمدت مشروع سفلتة قرية جريبة، وتم تسليم المشروع للمقاول، وسيبدأ العمل في تنفيذه خلال شهرين إضافة إلى قرية الحمى وأبوحدابة اللتين سيشملهما مشروع السفلتة. في المقابل، قال حسين بن أحمد عاتي أحد سكان قرية الزرقاء: إن قريتهم لا تبعد عن المحافظة سوى 3 كيلومترات ومع ذلك لم تصلها الخدمات. مشيرا إلى أن الأهالي سبق أن تقدموا بشكوى لبلدية ضمد بشأن نقص الخدمات فلم يتم تركيب سوى أربع لمبات وتوفير عدد قليل من حاويات النفايات. وأشار خالد عاتي أحد سكان قرية جريبة إلى حجم المعاناة التي يعيشها الأهالي بسبب وعورة الطرق التي تسببت في تلف العديد من سياراتهم خصوصا في موسم الأمطار. ولفت حسين طيب إلى أن بلدية ضمد تركز خدماتها على المدن الرئيسة وتعتني بمناظرها الجمالية بخلاف القرى الأخرى التي حرمت من الخدمات الضرورية. وتساءل عن سبب النقص الكبير في الخدمات رغم الميزانية الكبيرة التي أعلنت عنها البلدية مطلع العام الماضي لتنفيذ العديد المشاريع، والتي لم يكن لقريتهم نصيب منها على الإطلاق.