ضرب الأهلي موعدا مع أولسان الكوري الجنوبي في نهائي دوري أبطال آسيا 10 نوفمبر المقبل، بعد فوزه (2/0) على غريمه التقليدي الاتحاد بطل عامي 2004 و2005م، البارحة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة في إياب نصف النهائي، ليتأهل بفارق الأهداف بعد فوز غريمه ذهابا (1/0). وحصلت حالة هرج ومرج بعد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة وتحديدا اثر اشتباك ابراهيم هزازي من الاتحاد ومنصور الحربي من الأهلي، فحصل تدافع وعمت الفوضى أرض الملعب ما دفع بباقي اللاعبين وإداريي الفريقين ورجال الأمن إلى التدخل لتهدئة الوضع. ويعتبر الأهلي أول فريق سعودي يبلغ نهائي بطولة آسيوية عام 1986، لكنها المرة الأولى التي يحقق هذا الانجاز في الحلة الجديدة لدوري الأبطال، كما استحق التأهل إلى المباراة النهائية لأنه كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين والأكثر تصميما على النزعة الهجومية، فنجح في إعادة الأمور إلى نصابها بهدف معتز الموسى قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، بعد أن بدأ المباراة مهاجما حسب التوقعات لتعويض تأخره بهدف ذهابا فلعب بإيقاع سريع وحاول لاعبو الاتحاد تهدئته عبر إيقاف الكرة وتشتيتها قبل وصولها إلى منطقتهم، وحصل صاحب الأرض على فرصة أولى مبكرة وتحديدا في الدقيقة السادسة عبر البرازيلي فيكتور سيموس عندما اخترق المنطقة من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية بيسراه ارتطمت بالقائم الأيمن. تكثفت المحاولات الأهلاوية وأن عابها التسرع بعض الشيء، في حين تكفل الاتحاديون بإبعاد الكرة والانطلاق فقط بالهجمات المرتدة كلما سنحت لهم الفرصة. وسدد مهاجم الاهلي العماني عماد الحوسني كرة ضعيفة في متناول الحارس مبروك زايد (18)، اتبعها زميله تيسير الجاسم بكرة قوية بعيدة عن الخشبات بعد ثوان قليلة. ومع انتصاف الشوط الأول، انطلق الاتحاد للسيطرة على الكرة أكثر والتقدم لتهديد مرمى الأهلي ما أدى إلى تراجع لاعبي الأخير إلى منطقتهم، وكاد أن يهز الشباك بعد هجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة الى المهاجم نايف هزازي في الجهة اليسرى فحضرها إلى الشاب فهد المولد أمام المرمى مباشرة لكنه لم يلحق بها، ورد الأهلي بفرصة أخرى عبر معتز الموسى أبعدها الحارس مبروك زايد بصعوبة قبل أن تخترق الزاوية اليسرى. وكرر معتز الموسى فعلته قبل نهاية الشوط بدقيقتين حين ارتقى لكرة من الجهة اليسرى هذه المرة فتحولت كرته إلى ركنية من الجهة ذاتها، تصدى لها فكانت الثالثة ثابتة وأودعها داخل الشباك (د:44). وانطلق الشوط الثاني من نقطة الصفر بعد هدف الأهلي الذي عادل به نتيجة مباراة الذهاب، لكن التفوق الاتحادي كاد يتحقق مجددا في الثواني الأولى إثر فرصة لنايف هزازي الذي سدد بيسراه كرة قوية قريبة من المرمى. استمر الايقاع السريع بمحاولة من هنا وأخرى من هناك لكن من دون فرص خطرة على المرميين حتى الدقيقة 70 حين سدد مصطفى بصاص كرة قوية قريبة من القائم الأيمن لمرمى الاتحاد. وأغفل الحكم الياباني يوتشي ناشيمورا احتساب ركلة جزاء لمصلحة الأهلي حين عرقل تيسير الجاسم في الدقيقة 75. وتأخر المدربان الاسباني راوول كانيدا في الاتحاد والتشيكي كارل ياروليم في الاهلي في اجراء تبديلاتهما قبل أن يخرج الاخير معتز الموسى ويدخل وليد باخشوين في الدقائق الخمس الأخيرة، وما هي إلا ثواني حتى تلقى مهاجم فيكتور سيموس كرة عالية من منتصف الملعب فتابعها بيسراه قوية على يسار الحارس مبروك زايد مسجلا هدف الفوز (د:85). وقبل النهاية بثلاث دقائق، أطلق مدافع الاتحاد اسامة المولد كرة «صاروخية» من ركلة حرة علت مرمى عبدالله معيوف بسنتيمترات قليلة.