وسط تزايد أعمال العنف في سوريا بعد تفجيرين أحدهما عبوة ناسفة والآخر سيارة مفخخة مع استمرار الغارات الجوية العنيفة على عدد من المناطق أغلبها بمحيط دمشق وريفها ، تتواصل التحركات الدبلوماسية حول الأزمة السورية التي يقوم المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي في محطته الثانية بكين مع اختلاف المواقف حيالها من الدول الكبرى. ففي بكين دعا وزير الخارجية الصيني، يانغ جيه تشي، أمس المجتمع الدولي إلى ألا يدخر جهدا للتعاون مع الإبراهيمي ودعم وساطته الدبلوماسية، وشرح اقتراح صيني رباعي جديد لحل الأزمة، مجددا دعوة الأطراف السوريين المتنازعين إلى وقف العنف وبدء عملية انتقال سياسي في أقرب وقت. وفي باريس لم يتمكن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس أمس من تجاوز خلافاتهما بشأن مشاركة الرئيس الأسد في حكومة انتقالية محتملة في سوريا مع تمسك كل منهما بموقفه. وقال فابيوس: «نعم لدينا خلاف مع موسكو في التقويم حول مشاركة بشار الأسد في هيئة حكومية انتقالية» . فيما اعتبر لافروف أن «حمام الدم» في سوريا سيستمر إذا ما أصر الغربيون على المطالبة برحيل الأسد . كما اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن «المجلس الوطني السوري» ما عاد يعتبر الزعيم المرئي للمعارضة السورية التي باتت بحاجة للتوسيع، وذكرت أن واشنطن تركز على مساعدة هذه المعارضة على توحيد صفوفها لافتة إلى الحاجة لأن تكون هذه المعارضة قوية أمام جهود المتطرفين «لخطف الثورة» .. حيث دعت المجموعات المعارضة للنظام السوري خلال اجتماع في تركيا إلى الإسراع في تشكيل حكومة في المنفى لتحسين تمثيلها وخصوصا الحصول على دعم أفضل من الأسرة الدولية لقضيتها. ميدانيا واصل النظام شن غارات جوية على عدة مناطق مختلفة وصلت أمس إلى نحو 20 غارة لاسيما في ريف دمشق ومناطق الغوطة الشرقية إلى الشرق من العاصمة استهدفت بساتين ومدن وبلدات الغوطة، منها «أربع غارات جوية على مدينة عربين ومحيطها» إضافة إلى حدوث تفجيرين كما حصدت أعمال العنف أمس 112 قتيلا هم 35 مدنيا و34 مقاتلا معارضا و43 جنديا نظاميا. وقال المرصد في بيان «إن ثمانية مواطنين على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية، بحسب المعلومات الأولية، وانفجرت أمام فندق آل ياسر قرب مقام السيدة زينب».. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري عن وقوع انفجار شديد في بلدة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة السورية « تشير المعلومات الأولية إلى أنه ناجم عن سيارة مفخخة» ، وأدى إلى مقتل شخص واحد.