دعت مجموعات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء خلال اجتماع في تركيا إلى الإسراع في تشكيل حكومة في المنفى لتحسين تمثيلها خصوصا الحصول على دعم أفضل من الأسرة الدولية. وقال المشاركون في المؤتمر الذي نظمه المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في بيان «أجمع المؤتمر على ضرورة وضع خلافاتنا الأيديولوجية جانبا وتشكيل حكومة في المنفى. وستتخذ شكل حكومة انتقالية للحصول على أفضل دعم سياسي لثورتنا من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي». في المقابل أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء انه لا يزال هناك «خلاف في التقويم» بين فرنسا وروسيا حول مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في أي حكومة انتقالية في سورية. وقال فابيوس في تصريح صحافي ادلى به في ختام لقاء له مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في باريس «نعم لدينا خلاف في التقويم حول مشاركة بشار الأسد في هيئة حكومية انتقالية». فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء في باريس ان «حمام الدم» في سورية سيستمر إذا ما أصر الغربيون على المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الوزير الروسي «إذا أصر شركاؤنا على موقفهم المطالب برحيل هذا الزعيم الذي لا يحبونه فإن حمام الدم سيستمر». من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها تنتظر من المعارضة السورية ان «تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة» في سورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته في زغرب «هناك معلومات مثيرة للقلق حول متطرفين يتوجهون إلى سورية ويعملون على تحويل مسار ما كان حتى الآن ثورة مشروعة ضد نظام قمعي لصالحهم». في الطرف الآخر وأثناء زيارته للصين حث الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي بكين على القيام بدور «نشط» في البحث عن سبل لوقف العنف في سورية. وفيما يتعلق بالأحداث الميدانية فقد واصل الطيران الحربي السوري غاراته على مناطق عدة لا سيما في ريف دمشق وشمال غرب البلاد، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حوالي 120 من السوريين قتلوا أمس في أنحاء متفرقة من سورية. وفي منطقة السيدة زينب التي تقع جنوب شرق دمشق قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب العشرات بجروح الأربعاء جراء تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية، فيما انفجرت سيارة مفخخة في الشارع الرئيسي في معضمية الشام في ريف دمشق دون معرفة عدد القتلى والجرحى.