تراجع مزيج برنت مسجل 108?70 دولار للبرميل أمس عند تسوية الاغلاق مدعوما بتراجع الدولار بعد أن سجل 109،80 بينما بدأ الساحل الشرقي الأمريكي في التعافي من آثار العاصفة ساندي، لكن المخاوف بشأن الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم كبحت المكاسب. ولم تصب معظم المصافي بضرر جراء العاصمة إلا أن الطرق في المنطقة مازالت مغلقة إذ تعاني مدينة نيويورك والجزء الشرقي من البلاد من فيضانات وانقطاع الكهرباء. واستمدت أسعار النفط الدعم أيضا من صعود الإسهم الأوروبية واليورو أمس إذ يتطلع المستثمرون لبيانات اقتصادية مهمة وينتظرون استئناف العمل في أسواق الأسهم الأمريكية بعد إغلاقها يومين. وارتفع برنت في العقود الآجلة تسليم ديسمبر 60 سنتا إلى 109.68 دولار بحلول الساعة 1045 بتوقيت جرينتش بينما زاد سعر الخام الأمريكي الخفيف 77 سنتا الى 86.45 دولار. إلى ذلك أظهر مسح لرويترز أمس أن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام ارتفع قليلا في أكتوبر بفعل إمدادات إضافية من العراق وأنجولا وليبيا لكنه ظل قريبا من أدنى مستوياته هذا العام بسبب استمرار تراجع الإمدادات الإيرانية وتوقف صادرات من نيجيريا. وكشف المسح، الذي يشمل مصادر في شركات نفطية ومسؤولين في أوبك ومحللين، عن أن متوسط امدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول / أوبك / التي تضم 12 عضوا بلغ 31.15 مليون برميل يوميا في أكتوبر ارتفاعا من 31.09 مليون برميل يوميا في سبتمبر. وأفيد المسح أن إنتاج المنظمة في سبتمبر كان الأدنى منذ يناير 2012 حين ضخت أوبك 30.95 مليون برميل يوميا وفقا لمسوح أجرتها رويترز. غير أن الإنتاج مازال أعلى بحوالى مليون برميل يوميا من السقف الرسمي لأوبك البالغ 30 مليون برميل يوميا..وجاءت أكبر زيادة في أكتوبر من العراق الذي يستفيد من رفع طاقته التصديرية بالرغم من أن سوء الأحوال الجوية أبطأ وتيرة الصادرات من جنوب البلاد في النصف الثاني من أكتوبر.