رفعت أم هادي يديها إلى السماء تبتهل إلى الله على صعيد عرفات بدعوتين، الأولى بالقبول والرحمة على نصف قلبها الراحل ابنها الشهيد هادي معيض، والثانية بالعتق والفرج لابنها السجين عوض الذي يقبع خلف قضبان السجن بعد الحكم عليه بالقصاص في شجار وقع بينه وبين ضحيته أثناء مضاربة مع والده. أقرب إلى الخيال قصة الثمانينية، أم الملازم الشهيد هادي معيض الغوازي التي تفرغت في حج هذا العام للدعاء والابتهال بأن ينقذ الله ابنها الوحيد عوض من حد السيف، حيث أودع السجن قبل 13 عاما.«عكاظ» التقطت الرواية الكاملة من شفاه أبناء زوجها، وأخوي الشهيد سعيد وعلي معيض الغوازي، الذين التقتهم «عكاظ» داخل مخيم شهداء الواجب، يقول علي «عائلة الشهيد مبتلاة بحدث آخر، فشقيقه عوض يقبع خلف قضبان السجن منذ 13 عاما إثر تشاجره مع آخر مدافعا عن والده، فأرداه قتيلا، وهو ينتظر تنفيذ حكم القصاص، ووالدتهما امرأة طاعنة في السن تنتظر فرج الله عليها أن يعيد إليها ابنها الوحيد».