ناشدت والدة الشهيد هادي بن معيض الغوازي الذي استشهد في المواجهات الأخيرة على الشريط الحدودي جنوب المملكة، تدخل المسؤولين والمشايخ لإنقاذ رقبة ابنها الآخر (عوض) المحكوم عليه بالقصاص في جناية قتل حدثت قبل تسعة أعوام. وأوضحت ل «عكاظ» والدة الشهيد والتي تخطت عقدها الثامن، أن الأقدار شاءت أن ترزق بولدين الأكبر استشهد في المواجهات مع المتسللين على الشريط الحدودي الجنوبي مدافعا عن وطنه، فيما يقبع الآخر في السجن منذ تسعة أعوام في انتظار موعد القصاص الشرعي أو العفو من أهل الدم. وقالت وهي تتجه صوب القبلة، والدموع تنهمر من محياها: «حكم على ابني الثاني بالقصاص بعد قتله المجني عليه إثر خلاف نتج عن مضايقة القتيل، لوالد الجاني حيث أطلق عليه النار من مسدس كان يحمله ولم يكن يتعمد قتله» وتضيف: «ابني المتزوج حديثا وقتها، أصاب المجني عليه في فخذه إلا أن الأخير فارق الحياة بعد ساعات من إصابته، وهو الآن في انتظار عفو أهل الدم أو بلوغ القصر لتنفيذ الحكم الشرعي». وأضافت أن ابنها الشهيد هادي، كان يعول والديه وأسرة شقيقه المحكوم عليه بالقصاص، إضافة إلى أسرته المكونة من خمسة أشخاص، وبعد استشهاده سوف تتعرض هذه الأسرة المكونة من 20 فردا للتشتت والضياع، ولم يتبق لها سوى والدهم المسن الذي تجاوز عمره التسعين عاما، وطالبت أهل الخير جمع شمل الأسرة والوقوف معها في محنتها بإحياء أمل الإفراج عن ابنها عوض، مرددة دعواتها بالرحمة للمقتول.