تعرض عدد من رجال الأمن ودوريات أمنية يرافقون لجنة إزالة التعديات على أراضي الدولة أمس، للرشق بالحجارة من قبل نساء وأحداث إثر إزالة إحداثات في القاعة بقرية الشيق التابعة لمحافظة خميس مشيط. واعترض عمل لجنة التعديات التي وقفت على الموقع أمس، عدد كبير من النساء والأطفال مستخدمين الهراوات والحجارة محاولين عرقلة جهود اللجنة، حيث عمد النساء والأطفال إلى رشق الآليات ورجال الأمن بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى تهشيم زجاج سيارات بعض الدوريات والآليات. وقبض أفراد الدوريات الأمنية المساندون للجنة التعديات على نساء وأحداث وثلاثة رجال اعترضوا طريق اللجنة ورشقوهم بالحجارة، وتم نقلهم لشرطة مركز تندحة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم. وتابعت لجنة التعديات المكونة من شرطة محافظة خميس مشيط والأمن الوقائي ولجنة التعديات بإمارة منطقة عسير وعدد من الأخوياء من محافظة خميس مشيط بالإضافة لمراقبي البلدية إزالة السواتر والعقوم الترابية من الموقع وبعض المنازل الشعبية المحدثة والأحواش، ومنعت اللجنة أي تجمهر في الموقع أو أي توقف للسيارات على الطريق العام الرابط بين الرياضوخميس مشيط. وأوضح محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط في تصريح صحفي إلى"الوطن" أمس، أن اللجنة خرجت إلى الموقع بناء على توجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وليس بمستغرب أن تحدث اعتراضات على بعض الإزالات أسوة بما يحدث في باقي مناطق المملكة. وقال ابن مشيط، إن التوجيهات والأوامر تنص على أن من يحاول وضع النساء والأطفال في الموقع أو يحدث أي اعتراض فإنه يحال إلى المدعي العام، وفي حال حدث تضرر لرجال الأمن أو الآليات والدوريات الأمنية المشاركة فإنه يتم الرفع عن الشخص وتقديمه للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه، مشيراً إلى أن اللجنة أنهت مهمتها بعد القبض على عدد من المعترضين من رجال ونساء وأطفال. ونفى محافظ خميس مشيط أن تكون الأرض التي تمت إزالة التعديات عليها تابعة للموقع الممنوح من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأهالي محافظة خميس مشيط، لافتاً إلى أن اللجنة تزيل تعديات شبه يومية في عدد من المواقع التى يحاول مواطنون تملكها دون وجه حق.