خيّم الحزن على قرية عين دار- 15 كلم - عن محافظة بقيق بعد الكارثة التي ألمت بهم مساء الثلاثاء، والتى حولت أفراحهم إلى مأساة موجعة راح ضحيتها أكثر من 55 حالة، تباينت ما بين 24 حالة وفاة والبقية إصابات، وكانت التحقيقات الأولية قد عزت الحادث إلى إطلاق أعيرة نارية نتج عنها قطع في السلك الرئيس للعامود الكهربائي - بحسب تصريحات مسؤولي الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية. وتعود تفاصيل القصة - بحسب شهود العيان - المتواجدين في مقر الحادثة بعد سقوط السلك الرئيس من العمود الكهربائي المتواجد فوق مقر إقامة حفل الزفاف الأمر الذى نتج عنه ماس كهربائي بقوة تزيد على 13 ألف فولت بعد سقوطه على البوابة الحديدية الوحيدة مما تسبب في فزع السيدات المتواجدات اللاتي صعقتهن الكهرباء مع أبنائهن. مقتنيات وملابس وكانت عدسة «المدينة» قد رصدت مشاهد مؤلمة لمقتنيات المصابات وملابسهن وملابس أطفالهن، إضافة إلى محاولات الإنقاذ التي قام بها عدد من رجال القرية في محاولة منهم لمساعدة زوجاتهم وأقاربهم وأطفالهم، وأظهرت إحدى الصور سيارة مصطدمة بسور مقر الزفاف في محاولة من صاحبها لاقتحام الموقع وإنقاذ النساء والأطفال وبحسب شهود العيان أن صاحب هذه السيارة لم يتعرض إلى أي أذى وهو بصحة جيدة، إضافة إلى أجزاء مهدومة من سور مقر الاحتفال أحدثها عدد من المنقذين، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح المحبوسة وسط (سور الموت) الذي أودى بحياة الرجال والنساء والأطفال. 6 حالات كما رصدت «المدينة» مشاهد نقل المصابين الذين حمتهم العناية الإلهية إلى مستشفى الظهران والمستشفى العسكري بالدمام، وعلمت أن الحالات المصابة قد غادرت المستشفيات ولم يتبقَ سوى ست حالات مصابة تتلقى العلاج اللازم، كما باشرت شركة الكهرباء موقع الحادث، وفي حديث خاص ل (فني الشركة) الذي تم إرساله لمتابعة مقر الحادثة، أكد أنه تم فصل الكهرباء بفترة زمنية قصيرة بعد الحادثة من الكيبل الرئيس المتواجد بالقرب من السور، وأشار إلى أنه سيتم توصيل الكهرباء مباشرة فور تلقيه تعليمات المسؤولين في الشركة. إدارة الكوارث وفي حديث لأقارب المتوفيات الذين يعتبرون من قبيلة واحدة أكدوا أن هناك قصورًا من جهات معينة وتحديدًا الدفاع المدني، الذي اتهموا رجاله بعدم الإلمام والدراية بإدارة الكوارث الكبيرة، واتهم أحد شهود العيان واسمه عبدالله الهاجري رجال الدفاع المدني بالتقصير، وقال: «يبعد أقرب فرع للدفاع المدني عن مقر الحادث تقريبا 5 كلم، مؤكدًا أن رجال الدفاع المدني الذين حضروا لإنقاذ المتواجدين داخل السور ليسوا مؤهلين لإدارة الكوارث».