يوشك إعصار ساندي على الخفوت مخلفا وراءه الدمار في كافة مدن الساحل الشرقي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وشرع المبتعثون السعوديون في البحث عن بعضهم، والاطمئنان على الأحوال. الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الدكتور محمد العيسى، يقول إنه بالتعاون مع الجهات المسؤولة في القنصلية بنيويورك سيتم التكفل بإسكان الطلاب بالفنادق إلى حين عودة الكهرباء والماء إلى المناطق المتضررة داعيا كافة الطلاب إلى ضرورة التواصل مع الملحقية الثقافية والقنصلية على أرقام الطوارئ. عضو لجنة الطوارئ في مدينة نيويورك وليد الشهري أشار إلى أن الكهرباء في مدينة نيويورك لا تزال مقطوعة والعديد من الطلاب لم يتجمعوا بعد.. وسنعمل للتأكد من سلامتهم جميعا وأضاف: بسؤال السلطات المحلية لم تذكر وجود أي سعودي بين الضحايا. تجربة عصيبة مع العاصفة المبتعث مفلح القحطاني من مدينة نيويورك روى بعض الأحداث وقال: في بداية الأمر كنت أتواصل مع زملائي عن طريق الهاتف النقال في الوقت الذي بدأت في الرياح تعصف بنيويورك، كنت على اتفاق معهم على مغادرة الشقة إلى مراكز الإيواء أو أحد الفنادق القريبة إلا أن الاتصالات انقطعت بيننا وأدركت أنهما لن يستطيعا العودة إلى المنزل بعد انتظار دام لأكثر من ساعتين فهممت بالخروج من المنزل وإذا بالمياه وقد ارتفع منسوبها. ويتابع القحطاني قدت سيارتي وذهبت إلى أحد مراكز الإيواء على مقربة من منزلي وكان بها عشرات الآلاف من البشر وبحثت عن أصدقائي فلم أجدهم حينها قررت الخروج إلى مدينة أخرى على مقربة منا (سكرانتون) في ولاية بنسلفينيا أثناء توجهي إلى المدينة بدأ منسوب المياه يرتفع بشكل مخيف وبدأت السيارة تنحرف عن مسارها فقررت التخلي عنها وقفزت بحثا عن وسيلة أخرى فعمدت إلى مكان مرتفع جوار أحد الفنادق وطلبت منهم أن يوفروا لي غرفة فاعتذروا لي بحجة أنه عدم وجود أماكن شاغرة.. وحال خروجي من الفندق وجدت سيارة أجرة فطلبت من السائق نقلي إلى مدينة سكرانتون وبرغم الظروف العصيبة وافق بشرط مضاعفة السعر فوافقت ونقلني إلى المدينة وحتى اللحظة لا أعرف ما حل بزملائي .. حاولت الاتصال بهم هاتفيا بلا جدوى فهواتفهم مغلقة والسلطات المحلية تمنع دخول أي شخص إلى نيويورك. الطلاب بخير ومن بريدج بورت خرج مبتعثون للبحث عن أصدقائهم والاطمئنان عليهم بعدما ضربت العاصفة أرجاء الولاية كونتيكيت واضطر بعضهم إلى إيقاد الشموع بعد انفصال التيار الكهربائي لكن رئيس النادي السعودي رافع القرني طمأن الجميع بأن كافة الطلاب السعوديين في بريدج بورت بخير. ويضيف أسامة القوفي من ولاية كنتيكيت مررنا بأوقات عصيبة كان علينا أن نحتمي بكل ما يمكن للابتعاد عن أماكن الخطر واضطررنا إلى التجمع في منزل أحد الزملاء المبتعثين وأشعلنا الشموع لحين عودة الكهرباء.