أكد الخبراء والمحللون في سورية ولبنان أن من الصعوبة بمكان، توقع نجاح المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي في إقناع روسيا والصين خلال زيارته إليهما في تغيير موقفهما من الأزمة السورية، مشيرين إلى تحديات كبيرة تواجه عمل الإبراهيمي، ولا أمل بإحداث أي خرق إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال ل «عكاظ» المعارض السوري هيثم المالح: إن الإبراهيمي عجز في تثبيت هدنة عيد الأضحى فكيف يمكنه تغيير موقف روسيا والصين. وهناك (تخلي دولي) عن الأزمة السورية وعجز كبير في مواجهة حقيقة أن النظام الأسدي القاتل سيسقط وعلى العالم أن يدعم الثورة السورية. وأضاف «الابراهيمي ومهمته وبعد سقوط الهدنة بات في مأزق كبير لأن أية أفكار مشابهة لفكرة الهدنة لم تعد مقبولة عند الشعب السوري الذي لم ير من الهدنة سوى المزيد من القتل والإجرام وأن هذا النظام المجرم لايعير المجتمع الدولي أية أهمية».. من جهته أكد خبير الشؤون الدولية المحلل اللبناني جورج علم أنه من الصعب جدا نجاح الإبراهيمي بإقناع روسيا والصين بتغيير موقفيهما قبل الانتخابات الأمريكية لأن الملف السوري بات على طاولة الرئيس الأمريكي الجديد وبالتالي لا يمكن معالجة هذا الوضع قبل صفقة روسية أمريكية تتناول مواضيع تخص الشرق الأوسط ومنها الملف السوري مع ذلك أن الهدنة التي حاول الإبراهيمي إنجاحها قد سقطت.. وأشار المحلل السياسي الإعلامي اللبناني أسعد بشارة إلى انعدام مؤشرات النجاح بالنسبة لمهمة الإبراهيمي، بما يعوض ما كان يمكن أن يقوم به المندوب الأممي السابق كوفي أنان، لأن عناصر الأزمة السورية لاتزال كما هي إذ إن الموقفين الروسي والصيني سيبقيان في دعم النظام حتى إشعار آخر خصوصا أن هذا الدعم أثمر بالنسبة إليهما استمرار النظام بالصمود أمام الثورة السورية وبالتالي أصبحت مهمة الإبراهيمي وكأنها دخلت في عنق الزجاجة.