يتكرر منذ أمدٍ ليس بالقصير أمام ناظري سكان الأحساء، مشهد تفريغ شاحنات لحمولتها من النفايات في مناطق قريبة من السكنى والزرع، الأمر الذي دفع الأهالي إلى رفض ذلك الفعل المتكرر المسبب لأضرار بيئية وصحية لهم. وفي ذلك يقول صادق العبد الله إن أسباب رمي المخلفات يعود إلى غياب رقابة أمانة الأحساء التي يبدو أنها غير مكترثة بإيقاف وردع المخالفين، رغم أن التعليمات تمنع رمي المخلفات في المخططات والمناطق السكنية. ويؤكد محمد المحيسن أن العمالة تتجمع في كل يوم جمعة، ويبدأون في حرق الإطارات والأسلاك وصهر بطاريات السيارات لاستخراج المعادن الموجودة فيها؛ مما يؤثر مباشرة على الجو المحيط ويلوث الهواء ويجعل المنطقة تعج بالمخلفات والنفايات. ويوضح مرزوق الشهاب أن البلدية وضعت لافتات تمنع رمي النفايات في عدد من المواقع «لكن الأمر الذي أثار حفيظة الجميع أن من يخالف تلك الأنظمة هو الشركة المنفذة لنظافة الأحساء». ويرى عماد السلمان أن على المقاول رفع المخلفات التي كونها أفراد الشركة المنفذة، بسبب رمي النفايات انتشرت الحيوانات السائبة التي اتخذت من الموقع مكانا مفضلا لها، كما أن الحشرات الضارة والزاحفة تكاثرت بشكل كبير. وقال مصطفى الوصيبعي «حاولنا منع العمال من رمي النفايات في هذه المنطقة، لكن دون فائدة؛ لأنهم يعملون على مدار الساعة». يشار إلى أن إدارة صحة البيئة في أمانة الأحساء قد فرضت غرامات مالية لكل من يرمي نفايات في مناطق آهلة بالبشر مع إيقاف المعدات الناقلة في حال تكرارها رمي المخلفات في وسط الأحياء. من جهته أوضح ل «عكاظ» مصدر في مديرية الشؤون الصحية في الأحساء -فضل عدم الكشف عن اسمه- أن المخاطر الصحية الناتجة عن رمي المخلفات في وسط الأحياء كبيرة، كما أن وجود مصب صرف صحي في وسط المنطقة السكنية يهدد صحة أكثر من 70 ألف نسمة «الأضرار سوف تكون على المدى البعيد أكبر خطرا على الصحة، لا سيما الأطفال وكذلك على المحاصيل الزراعية المجاورة للمحرقة».