في كل مرة يمن الله علينا عز وجل بعودة العيد ونحن في أتم صحة وعافية دائما ما نفكر لا شعوريا بالاعتذار .. نعم هي فرصة تاريخية ومناسبة دينية عظيمة يكرمنا بها الله سبحانه وتعالى لنتذكر في جانب من جوانبها العظيمة أن نعتذر ممن أسأنا إليه أو تجاوزنا بحقه أو ظلمناه أو أو ... وما أكثر الأوأوة !! نعتذر ونصفو ونصفح ونتجاوز ونعفو مفردات عظيمة لها وقعها في مثل هذا اليوم .. ربما نعود للخطأ وللتجاوز بعد ذلك لكننا نحمل في قاموسنا مجالا واسعا للعودة من جديد للاعتذار وهكذا هي الحياة فنحن في النهاية بشر لسنا ملائكة ولا شياطين وهذا يفرض علينا أن نخطئ لكنه يجب أن يفرض علينا أيضا أن نعتذر .. وفي وسطنا الرياضي ما أكثر التجاوزات التي نرتكبها تحت غطاء النقد فنحن نشتم أحيانا ونقذف أحيانا أخرى، نظلم ونستهزئ وكل ذلك بشرعية النقد للمصلحة العامة وشتان بين هذا وذاك، وبما أنني أول الناقدين الذين ربما تجاوزوا فسأكون أولهم عودة للحق واعتذر لكل من أسأت إليه بقصد أو بدون قصد، وعفوت عن من أساء إلي ... وكم يحتاج وسطنا الرياضي في مثل هذه الأيام لهذا النقاء ولهذا الصفاء الذي يعيدنا دائما للمربع الأهم وهو أننا كلنا إخوة تجمعنا لا إله إلا الله محمد رسول الله عليها نحيا وعليها نموت .. وما عدا ذلك من اختلافات ولاسيما في الوسط الرياضي أرجو أن لا تتجاوز محيطها فقد شهدنا والله من التجاوزات في الفترات السابقة ما يشيب له الرأس لدرجة الوصول للأعراض والمحارم خصوصا فيما يتعلق بالمدرجات وهذا والله هو الجهل بعينه، ولعلنا ونحن في أول أيام عيد الأضحى المبارك نقف مع أنفسنا وقفة حق لنبذ هذه التصرفات الشاذة التي لا تليق بنا ولا بمجتمع مسلم مثل مجتمعنا مهما احتدت المنافسة ومهما زادت الإثارة. كل عام وانتم بخير والحجاج بخير ووطني بخير .. وقلمي بخير حتى لا يكتب الا الخير.. وللناس فيما يكتبون مذاهب. تويتر : @alaseerie