تزاحم بعض الحجيج في جبال منطقة العزيزية لجمع الحصى حيث يغسلها البعض ويضعونها في كيس استعدادا للرمي والبعض منهم يقرأ أدعية وآيات على الحجارة معتقدين أنها تزيد من أجر الرمي. ورصدت «عكاظ» بعض الأطفال المستفيدين من هذه المناسبة بجمع الحصى ووضعها في أكياس وغسلها ومن ثم التجول بها بين الحجاج لبيعها استغلالا لما شاهدوه من بعض الحجاج في جمع الحصى والاهتمام بها، الطريف في الأمر أن أكياس الحصى التي روجها الأطفال بين الحجاج لبيعها تتراوح أسعارها ما بين 3 إلى 5 ريالات للكيس الواحد في حين شهدت منطقة العزيزية تزاحم الحجاج من مختلف الجنسيات يجمعون أو يشترون حصى الرمي. الحاجة مريم علي 50 عاما من إيران أكدت أنها حريصة على التقاط 50 حجرا صغيرا وغسلها ووضعها في كيس خاص لحين رمي الجمرات، مشيرة إلى أنها اعتادت على هذا العمل في كل عام، ومنوهة إلى أنها لا تفضل تأجيل ذلك أو التساهل فيه لحين دخولها إلى مزدلفة. وأشارت إلى أنها تفضل تقديم جمع الحصى فقط استغلالا للوقت كونها تواجه ضيقا في الوقت إن لم تجمعها قبل الرمي بأيام عدة. وتحدث بائع حصى بأنه يستغل وقت الإجازة للعمل وجني الأموال بدلا من الجلوس دون عمل، حيث ذكر الطفل عمار صالح أنهم يجنون مكاسب تغنيهم عن العمل بطرق ملتوية تسبب لهم بعض الإشكاليات، وأبان: «جميع الجهات المشغلة للسعوديين تطلب إحضار بطاقة الهوية الوطنية للشخص ونحن لم نبلغ سن إصدار الهوية لذلك لا يمكن لنا العمل في وظائف موسمية رسمية في الحج». ونوه إلى أن بيع الحصى يدر عليهم مكاسب جيدة إذ يتم بيعها مقابل 3 - 5 ريالات لكل حاج. من جهته، ذكر الشيخ صالح الحساوي عضو هيئة الإفتاء في المسجد الحرام أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له الحصى من الطريق ما بين منى ومزدلفة فلا حرج في جمع الحصى من أي مكان سواء كان من مزدلفة أو من منى أو غيرها، مؤكدا أن جمع الحصى وغسله لا يجوز ويعتبر من البدعة التي لم يسنها نبينا صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن من يبيع الحصى ويستغل جهل بعض الحجاج في ادعاء أنها مبخرة ومغسلة بماء زمزم أو في عموم البيع فهذا محرم ولا يجوز شرعا.