دعا رئيس لجنة الدباغة وصناعة الجلود في مجلس الغرف التجارية الصناعية ناصر عمر باسهل، تجار الجلود وصناعها في المملكة إلى الاستفادة المطلقة من جلود الأضاحي، وعدم دفنها أو حرقها، مطالبا البنك الإسلامي للتنمية بإعادة النظر في طريقة التعامل معها. وقال ل «عكاظ» إن يوم النحر يعتبر أهم أيام قطاع الجلود في المملكة حيث يبلغ إنتاج المسالخ الأهلية في مدن المملكة ما يزيد عن 300 ألف جلد، غالبيتها من جلود الأغنام، ثم الإبل ثم البقر، مشيرا إلى أن المسالخ الأهلية تستمر بالإنتاج على نفس الوتيرة لمدة ثلاثة أيام لتزيد محصلة أيام النحر من الجلود عن 900 ألف جلد، بقيمة سوقية تناهز 10 ملايين ريال تقريبا. وأكد تطور التعامل مع الجلود حاليا مقارنة بالأعوام السابقة، حيث يتم تجميعها وتحميلها من قبل المتعهدين الذين سبق للتجار إبرام الاتفاقيات معهم، لنقلها وجلبها من مختلف المدن إلى المدابغ بدلا من إبقائها مخزنة لأيام أو لأسابيع، وهو أمر ساعد في أن تكون الاستفادة من منتوج المسالخ الأهلية بواقع 100 في المائة. وأوضح أنه فور وصولها إلى المدبغة يتم إعداد الجلد المبدئي لعملية الدباغة عبر غسله بالماء والملح وتعريضه لمختلف المواد الكيميائية التي تجعله جاهزا لعملية التخليل؛ وهي عبارة عن إزالة الشعر عنه ومن ثم القيام بدباغته وتجهيزة لعملية التصدير، مشيرا إلى أنه تم تصدير حوالى 90 في المئة من إنتاج المدابغ والمصانع في المملكة إلى الخارج، ولا تتجاوز الكميات التي تستخدم محليا 10 في المئة، وتعد المملكة أكثر دول العالم تصديرا للجلود وتأتي باكستان وتركيا والهند وإسبانيا وكوريا في طليعة الدول المستوردة للجلود. من جانبه، قال عضو لجنة المدابغ في غرفة جدة باسم مؤمنة ل «عكاظ» إن ما يحدث في موسم الحج من هدر للجلود ومخلفات الذبح التي يتم دفنها وحرقها بعد الموسم من قبل العمالة القائمة على مشروع الأضاحي، والتي تتسبب بإفساد الجلود طلبا للسرعة في عملية الذبح والسلخ، يعتبر هدرا لملايين الريالات. مشيرا إلى ضرورة التفات البنك الإسلامي إلى هذا الهدر والجلوس مع المستثمرين العاملين في حقل صناعة دباغة الجلود الذين لديهم الاستعداد للمساهمة في الوصول معه إلى ما يحافظ على هذه الثروة عبر تدريب العمالة، وتنمية الموارد البشرية في هذه الصناعة التي أصبحت المملكة تتبوأ المركز الأول عالميا فيها.